في العرف الإداري بمختلف مستوياته أن المسؤول يحاول ما أمكن الدفاع عن منسوبي إدارته، أو وزارته كما يحاول جاهدا تقديم كل ما يستطيعه من محفزات في سبيل تطوير قدراتهم، والرفع من مستوى أدائهم الوظيفي.
ويتضح ذلك جليا في الاجتماعات التي تشترك فيها الجهات المختلفة، حيث يلاحظ كيف يحرص كل صاحب منشأة على الخروج بما يفيد الجهة الخاصة به وهكذا.
لكن العجب كل العجب وأقولها بمرارة ما نلمسه من قبل وزارة التعليم تجاه المعلمين فهو عرفٌ مقلوب سنّه معالي الدكتور أحمد العيسى لم يكن للوزارة سابق عهد به.
فما يكاد معاليه يخلص من تصريح غريب حتى يخرج بآخر أكثر غرابة وأشد استثارة.
الكل في تعجب وتسأل ما تلك اللغة الاستعلائية على من يقومون بأعظم وأجل وأنبل رسالة، وهي رسالة التعليم التي هي امتداد لرسالة الأنبياء والرسل.
إن القرارات والتصريحات المستفزة لهم من شأنها زيادة الاحتقان في الميدان التربوي، والذي ينعكس بدوره بشكل وآخر على أبنائنا الطلاب، في الوقت الذي يجب على وزارة التعليم الإسراع بتقديم حزمة من الحوافز لمنسوبيها، والتي من أهمها التأمين الحقيقي كما هو الحال في شركة أرامكو وسابك وغيرهما من كبرى الشركات، وكذلك إنشاء نوادي المعلمين، وإنشاء صندوق تعاوني لهم وغير ذلك من الحوافز التي تكفل وجود بيئة تربوية جاذبة ومحفزة.
وأذكّر معاليه بالمقابلة التي أجرتها معه قناة الخليجية قبيل توليه وزارة التعليم عندما قال:(المعلم لا يحصل إلا على الأقل على مستوى العالم العربي أو الخليج وربما الأقل على مستوى العالم المتقدم)،(أنا أطالب أن لا يقل عن ١٠٠٪ زيادة في رواتب المعلمين والمعلمات، وأن يتم تغيير البنية الأساسية في مدارس التعليم العام غير ذلك لن نستطيع أن نقدم تعليم عام يليق بالبلد).
مقال في الصميم اخي سلمان الشهري , بعض المسؤولين يقولون مالا يفعلون . بصراحة لم تشهد وزارة التعليم فترة عصيبة مثل ما تشهده الآن تصريحات استفزازية من الوزير تثير حفيظة المعلمين والمعلمات والطلاب , فلماذا كل هذا ضد من يحملون مشاعل النور في وطننا الغالي . يا معالي الوزير اترك لك ذكرى طيبة بعد مغادرة كرسي الوزارة , رحم الله اولئك المسؤولون الذين مازالت المجالس الاجتماعية تذكركم بالخير ودعوات الرحمة والمغفرة من الصالحين تنهال عليهم ,صباح مساء … فهل من متعظ ؟؟؟؟
التعليم والعرف المقلوب ونزيد من الشعربيت التعليم والاتجاه المعاكس
لايزال المعلم سور واطى للكل
أيُّ تعليمٍ نرتجي اذا ضاع حق المربي وحُقِرَ شأنه..
ليت معالي وزير التعليم يطبق استراتجية الحب والترغيب بدلا من استراتجية اللوم والنتفير.