تفاجأ الجميع بالإعلان الرسمي لجماعة الحوثي، ونشر بيان عن مقتل القيادي الكبير صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الذي تعتبره رئيس دولة الانقلاب، وهذا الإعلان يطرح عدة تساؤلات ويشير لعدة دلائل.
إذا كان الصماد قُتل بغارةٍ جوية لطيران دول التحالف العربي، فهذا يؤكد أن هناك قيادات كبيرة كانت بجوار الصماد ولقت حتفها بنفس الغارة، كما يدل هذا الاستهداف للصماد من قبل طيران التحالف، على أن معركة التحرير والحسم قد دخلت مرحلة الجد، وأن ذلك الاستهداف كان مركزًا وسيستمر باستهداف جميع قيادات الجماعة الحوثية.
إذا كان هناك عدم وجود أي أدلة تدل على أن الصماد قتل بغارة جوية للتحالف، فهذا يدل على أن الصماد تم اغتياله أو تصفيته، وهذا الاغتيال قد يكون نتيجة وجود خلافات بين الجماعة.
اعتراف جماعة الحوثي بمقتل الصماد بعد أربعة أيام من مقتله كما زعمت في بيانها أنه قتل في نهار الخميس 4 شعبان، فهذا يدل على أن الجماعة مستسلمة للواقع كونها أول مرة تعلن عن مقتل شخصية كبيرة داخل الجماعة بهذا الشكل وهذه السرعة ولا ننسى أن إعلانها عن مقتل يوسف المداني جاء بعد سنة ونصف من مقتله، فلماذا أعلنت عن مقتل الصماد بعد أربعة أيام فقط؟ فهل هذا الإعلان جاء بعد الترتيبات وتصعيد شخصية قيادية مكان الصماد لتتجنب به التساؤلات التي قد يطلقها الشارع عن غياب الصماد في حالة عدم ظهوره دون أن تعلن عن مقتله، وهو ما أرغمها على الاعتراف حتى وإن كان ذلك سيؤدي إلى تلقي ضربة موجعة داخل معنوية الجماعة وأنصارها.