المقالات

حسين حازب وتعزية القطط في الصماد

من أعجب العجائب وأغرب الغرائب وأم المصائب، أن ترى القيادي المتحوث حسين حازب، يعزي تعزية مطولة ويتباكى بكاء أليما في مقتل صالح الصماد رئيس مجلس السياسي الحوثي، ويصفه بالقائد العظيم الصامد الثابت الشجاع ….إلخ.
ولم يستح ويخجل ويتذكر ما حصل له من جماعة الحوثي من إهانة وبهدلة.

حسين حازب يتباكي ويعزي في مقتل صالح الصماد ولم يحزن ويتباكى ويعزي في رحيل رفيقه الرئيس السابق صالح الذي قتله الحوثيون في عقر داره، بل أيد وبارك مقتل رفيقه صالح وعزى وحزن على الصماد الذي أهانه وأهان رفيقه صالح وقتله !!

الرئيس السابق صالح هو من صنع حسين حازب، ودعمه وشجعه، وجعله قيادي كبير في المؤتمر وجعله عضو اللجنة العامة، ومنحه مناصب كبيرة منها تعيينه محافظا للجوف ثم اختاره وزيرا للتعليم العالي من حصة المؤتمر في الحكومة التي تشارك بها مع الحوثيين.
وصالح الصماد هو من أهان حسين حازب، وجعل جماعته تعتدي عليه في مكتبه، وتلطمه وتركله، وتسفخه وتدعسه، وتطرده من الوزارة.
ومع هذا تجد حسين حازب لم يحزن ويعزي على رفيقه صالح الذي أكرمه ودعمه، ويعزي ويحزن ويتباكى على صالح الصماد الذي دعسه ولطمه !!!

هناك مثل شعبي يقول “الدم يحب خانقه” !!
والدم هو القط، ومعنى يحب خانقه، أي يحب الذي يخنقه ويربطه، وممكن أن ينطبق هذا المثل على حسين حازب، مع احترامي الشديد للقطط والمعذرة لها ففيها من الألفة والمنافع ما ليس في الكائن الهين حازب.

عندما تطلع على عزاء حسين حازب وتباكيه على الصماد، لا تستطيع أن تقول إلا كما قال الفندم بيرم “الله يرحمك يا رجالة”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button