من وجهة نظر المحللين والمهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي فإن اليوتيوب كمنصة تواصلية يحتل المرتبة الأولى من حيث أعداد المشاهدة، ومن ثم تتبعها بقية مواقع التواصل من تويتر وانستقرام وغيرها من المنصات الاجتماعية. بالحديث عن اليوتيوب كمنصة تواصلية أُولى في العالم الافتراضي، وكيف أن ذلك يشكل تأثيرا على المشاهد ويرفع من معدلات المشاهدة التي قد تصل أو تتجاوز المليون مشاهد في اليوم الواحد. السؤال هنا… هل المحتوى المعروض عبر تلك المنصة الاجتماعية مؤثر أكثر من المنصات الأخرى؟
ما عرضه برنامج كلام نواعم مطلع هذا الاسبوع كان متمحور حول برامج اليوتيوب ويتطرق إلى أهم الأهداف وراء تصوير فيديوهات اليوتيوب، ويطرح عدة أسئلة مع ضيفاته أهمها الأسباب التي تدفع الشباب إلى وضع الفيديوهات على اليوتيوب؟. لا أريد أن اتعمق أكثر في الحلقة بقدر ما أريد التركيز على ما ذكرته المذيعة السعودية دانية الشافعي، التي بينت أن ما دفعها إلى التوجه إلى اليوتيوب لتأسيس برنامجها المعروف بـــ”هرجة دانية” هو تغيير الاحتياجات من الفئات المستهدفة، وهي نظرة كونتها نتيجة عملها السابق كمذيعة لبرامج أطفال لمدة طويلة تمكنت خلالها من فهم احتياجاتهم والتعمق بلا شك بما يتطلعون إليه في كل سنة من حياتهم. ولعلي أضيف الاحتياج ليس هو من يرفع من معدلات المشاهدة لليوتيوب، بل المساحة المتوفرة والمحتوى الهادف والشخصية المؤثرة أيضا لها دور رئيسي في بلورة وجهة نظر المحللين والمهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يعكس بدورة الأهمية للشباب عبر تلك المنصة. ما يتعلق باحتياجات فأهم تلك البرامج الترفيهية والتسلية والتعليمية والاجتماعية كبرامج مؤثرة على الشباب، تتبعها البرامج الأخرى ذات الاتجاهات المحايدة أو المتحيزة ضد أي موضوع قد يشكل أهمية اجتماعية عامة.