هذه القصيدة إهداء إلى وزير التعليم من كل مُعَلم ومُعلمة لم يشملهم النقل الخارجي وكانوا أسيري القهر والبعد عن أهلم وذويهم ..
“غُرْبَةُ مُعَلّم” ..
أنا الغريبُ في وَطَني ..
أنا البعيدُ في مُدُني ..
أنا الغريبُ عن أهْلي ..
وعنْ بيتي وعنْ سَكَني ..
أنا الكلامُ أنثُرُهُ ..
أُبَعْثِرُهُ وأرْهَقَني ..
أنا الحياةُ أنْشُرُها ..
وبالصَدِّ تُصاهِرْني ..
أنا الإخلاصُ أنْزِفُهُ ..
أّوَزّعُهُ على زَمَني ..
أنا الإنسانُ أبْنِيهِ ..
أنا الرحمنُ أَوْعَدَني .
أنا العَطاءُ أصْقُلُهُ ..
أُجَدِّدُهُ ويُحْرِقُني ..
أنا الماضي أنا الحاضرْ ..
أنا المُسْتَقْبَلُ الوَطَني ..
أنا الأقوى أنا الأزهى ..
ولكني على الوَهْنِ ..
ظُروفُ البُعْدِ قاسيةٌ ..
تُؤرِّقُني وتُتْعِبُني ..
فَعُمْري لا يُساعِدُني ..
ويَمْضي بَلْ يُوَبّخُني ..
وأشواقي بِلا مَرْسى ..
غَريبٌ حتى في شَجَني ..
وأرجوا النّقلَ مُنتَظِراً ..
وأرجوا أن يُقَرّبُني ..
ومِنْ سَنَةٍ إلى أخْرى ..
وذاكَ الدّمْعُ أتْعَبَني ..
وأبنائي الذي أرعى ..
وأثقالٌ تُلازِمُني ..
وأهلي حينما أهْذي ..
وأشواقٌ تُداعِبُني ..
عَذاباتٌ أمَرُّ بها ..
ومُرٌّ لا يُفارِقني ..
ويأتي الموتُ أفواجاً ..
وأرجوا الله يَقْبَلُني ..
أنا الغريبُ في وَطَني ..
أنا البعيدُ في مُدُني ..
أنا الغريبُ عن أهْلي ..
وعنْ بيتي وعنْ سَكَني ..
شعر – حمزة عصام بصنوي ..
كاتب وشاعر ومؤلف موسيقي ..
ماجستير في الإدارة والتسويق ..