أتقدم بالشكر والامتنان إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله، حيال الأمرالسامي القاضي بتوفير الحماية الكافية لكل موظف يتقدم ببلاغ ضد ممارسات الفساد المالي والإداري بما يضمن عدم التعرض له وظيفيًا من خلال المساس بميزاته أو حقوقه الوظيفية.
كما أتقدم بالشكر لمعالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ولفريق العمل بالهيئة على الجهود التي يقومون بها من خلال التعامل مع البلاغات بشكل احترافي وسرية تامة أصبحت محل إشادة الكثير من المجتمع.
لا يخفى على أحد بأن دور نزاهة أصبح اليوم أكثر مسؤولية أمام الله -عز وجل- أولًا وأمام القيادة ثانيًا، كونها الجهة المختصة بالرفع بشأن أي جهة تتخذ إجراءات كيدية تجاه أي موظف يقوم بالبلاغ عن قضايا فساد أو احتيال.
وإكمالًا للدراما اتسم لقائي في عطلة نهاية الأسبوع الجاري بالزميل العزيز من سردت قصته في الحلقات الخمس السابقة حيال ما يتعرض له من إرهاب وظيفي بالفرح والتفاؤل بعد صدور الأمر الملكي أعلاه.
وكالعادة بدأنا بتبادل أطراف الحديث حيال قصته الفريدة من نوعها، وكانت المفاجأة باستمرار مسلسل شلة الفساد في ممارسة النيل من حقوقه ومميزاته المالية والوظيفية بشكل أجزم بأنه لايرضي الله -عز وجل- ولا ولاة الأمر حفظهم الله، والأهم من ذلك هو استمرار شلة الفساد في مخالفة الأنظمة والتحايل عليها بشكل أدى إلى تدهور النتائج المالية والتشغيلية؛ لذلك القطاع بشكل أصبح غير مقبول وبشكل يوحي بأن تلك الشلة لا زالت تعيش وهم النفوذ والقوة متجاهلة ما تقوم به الدولة في محاربة الفساد.
وكوني قد سخرت نفسي للدفاع عن الزميل العزيز من خلال تبني تلك القضية بحكم تخصصي في مجال المراجعة الخارجية والداخلية، ولما تحقق من نجاحات ولله الحمد في سير تلك القضية بتفاعل الجهات الرقابية ذات الاختصاص بالرغم من التأخر في إصدار الحكم النهائي، أود أن أقول رسالة لكل متابع ومهتم بقضية الزميل العزيز بفضل الله -عز وجل- وتفاعل الجهات الرقابية، نحن في انتظار الحكم النهائي والحاسم من قبل الجهات ذات الاختصاص.
اليوم أقولها بصوت عالٍ إلى كل مواطن ومواطنة يهمه مصلحة الوطن أصبح من الضروري في تلك المرحلة التي يقودها عرّاب التنمية ورؤية 2030 سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقضاء على الفساد وتوفير حياة مليئة بالجودة والرفاهية للمجتمع، أن لا يتأخر في البلاغ عن أي قضايا احتيال أو فساد من خلال القنوات الرسمية بالدولة حتى يضمن حق الحماية من أي اعتداء قد يمارس من قبل ضعفاء النفس رعاه الفساد من أرادوا أن يكون تاريخهم ملطخًا بالفساد.
هاني الغامدي