المقالات

قدسية الزواج

خلق الله الأنثى لتكون سندا للرجل تؤازره
في الضراء والسراء ، وتتهم براعية شؤونه وراعية بيته وأولاده
وطلب الله سبحانه من النساء أن يخضعن للرجال …
ما معنى أن يخضعنا وكيف يكون هذا الخضوع ؟

وكذلك قال الله تعالى للرجال أحبوا نساءكم ..
ماالمقصود بهذا الحب ؟

المرأة تخضع للرجل بالمعاملة الحسنة وبأخلاقها الطيبة فتبادله الود والأحترام والراعية والأمانة لممتلكاته فهو رب الأسرة ورأس العائلة
والرابطة الزوجية مقدسة عند الله لأنها أول لبنة في المجتمع وأول مؤسسة للحياة على الأرض ، و منها ينطلق الانسان الى العالم الخارجي فإن بنيت على أسس متينة أخرجت أناس أسوياء للمجتمع

والزوجة هي المعلمة الأولى التي تنشئ وتتعب وتعطي للمجتمع ماانتجت من ثمرات …
الزوجة هي حياة جميلة خلقها الله لتسعد وتقر بها عين زوجها ..

يترك الرجل أمه وأبيه ويلتصق بزوجته
التي لم يعرفها من قبل ، أنها من سنن الله في هذا الكون ولأهمية وقدسية هذه العلاقة جعل في قلوبهم الرحمة والألفة .
فتصبح له الأم والأخت والحبيبة ،والمؤنسة له في أوقات الشدة والحزن ، كما أمر الله المرأة أن تطيع زوجها ولاتخالف أوامره مادامت لاتخالف رب البشر …وأن تهب نفسها لزوجها .

وبالمقابل أمر الله الرجل وهو رأس الأسرة أن يحبها ويعاملها بالرفق والمودة وأن تكون مكرمةفي بيتها فيجب أن يحب أمرأته كما يحب نفسه به فلا يبغضها ولا يبتعد عنها ويراعي مشاعرها ويعتني بها كم يعتني بنفسه .
الأزواج مطالبين من الله حفظ هذا الميثاق الذي اتفقوا عليه حتى الممات .
ولايمكن أن يكون هذا الميثاق قويا إلا بالحب والود والرحمة ويجب أن يكون متبادل بين الطرفين .
فالحب يظهر المودة ، فبعد المودة تظهر الرحمة على المدى البعيد ، فالرحمة تهذب
النفوس وتزرع في قلوبهم مخافة الله .

وفي غياب المودة والرحمة تفقد الحياة الزوجية السعادة والسكينة والاستقرار
فالعلاقة الزوجية ليست سهلة ويجب على الأزواج أن يحافظوا على صحتها واستمرارها
فصحتها وسلامتها ينعكس على الصحة النفسية للزوجين .

فيجب أن يشعر كل واحد منهما أنه محبوب ومرغوب من الأخر ،كما أن أكثر مايقتل الحياة الزوجية الإهمال وعدم المبالاة
فإظهار الحب والعطف والود من كلا الطرفين في كل وقت يساعد في الحفاظ
على هذه العلاقة ويجعلها بعيدا عن الصراع والشجار .
ويساعد على مواجهة الفشل والإحباط في اللحظات الصعبة لكلاهما ..وهذا لايتحقق إلا في جو يسوده الاستماع الجيد والتفاهم
والهدوء

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button