سلمان الشهري

عملاء السفارات ماذا بعد ؟!

لو علم أولئك العملاء مبلغ جنايتهم التي ارتكبوها بحق أنفسهم ودينهم ووطنهم لما أقدموا على خيانتهم تلك، إذ هم بفعلتهم النكراء قد خلعوا شرف المواطنة وأمانة الضمير وبيعة ولي الأمر، مرتدين جلباب الخيانة الخسة والنكران، منادين بتلك الشعارات البراقة والأسماء الرنانة تحت ذريعة الحقوق والحريات التي أصبحت على المكشوف، ولم تعد وسيلة للاستخباء أو التستر أو التقنع للوصول إلى أهدافهم المشينة.

فبدلاً من أن يكونوا أيادي بناء للوطن تحولوا وللأسف الشديد إلى معاول تحاول الهدم من خلال تواصلهم مع الجهات الخارجية التي تحيك الدسائس لمهبط الوحي ومنبع الرسالة، وتتربص بأرض الحرمين الدوائر والمكائد، مجندين بذلك أشخاص في مواقع حساسة من الدولة سعيًا منهم إلى تحقيق مآربهم وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.

وماذا بعد؟!
بفضل الله -عز وجل- ثم يقظة رجال أمننا قد أحبطوا كل مساعيهم كما أحبطوا غيرها من مؤامرات لوقاية الوطن من شرورهم وشرور من يقف خلفهم من دول الفتنة وخدام الإرهاب.
وقد جاءت المادة ١٢ من الأمر الملكي ذي الرقم أ/٩٠ درعًا حصينًا للمجتمع إذ نص على وجوب تعزيز الوحدة الوطنية ومنع كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام، وهو ما جعل أمن الدولة وفقه الله يقوم بالقبض على أولئك السبعة أشخاص ردعًا لهم ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار ووحدة الوطن.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button