تعمل رؤية المملكة 2030 على زيادة عدد المتطوعين من 11 ألف متطوع إلى مليون متطوع.
والعمل التطوعي أيًا كان نوعه يحتاج إلى الفكر والمال، كشرطين متلازمين لنجاح العمل التطوعي، لأن الفكر بدون مال لن يستطيع التنفيذ، والمال بدون الفكر يضيع فيما لايجدي، ويذهب المال سدى في أعمال عشوائية لا تسمن ولا تغني، ولاتخدم فردًا، ولا مجتمعًا.
غياب الفكر في العمل التطوعي قد يذهب به بعيدًا عن الأهداف المرجوة والمحمودة، وقد يصل إلى الإضرار بالآخرين؛ لذلك يجب على الجهات المهتمة بأعمال التطوع وضع ضوابط للعمل التطوعي من حيث متطلبات العمل والوقت المخصص له فقد سئمنا من عبارة “ماعلى المحسنين من سبيل” التي يرددها بعض المتطوعين عند تغيبه وقت الحاجة له، ولابد من إشعار المتطوع بأن التطوع التزام وأداء، وليس فقط تدوين اسم وادعاء، كما على الجهات التطوعية الاهتمام بالتدريب وإعداد الكوادر المدربة تدريبًا جيدًا يضمن تنفيذ أعمالها التطوعية بمهنية عالية تعتمد على الإنجاز والإتقان.
فزيادة العدد ليست المشكلة لأن الشعب السعودي مبادر لكل عمل يخدم الوطن والمواطن، لكن المشكلة في التهيئة المناسبة للمتطوع في كل مجال من مجالات التطوع.
ومن هنا ندعو مراكز التدريب للعمل على خدمة مجال التطوع من خلال إعداد حقائب تدريبية مميزة يقوم عليها مدربون متميزون يصنعون الفارق ليصبح المتطوع مميزًا في مجاله قادرًا على خدمة مجتمعه ووطنه.
تربوي متقاعد