تفاهة فنية ساذجة.. من ضمن السخافات الفنية الفاشلة.. لمشكلة اجتماعية يكاد يكون حدوثها في مجتمع قدير نادرا جدا – والنادر لاحكم له – تفرد لها ساعات طويلة من الدراما الهابطة وكأن هذه المشكلة هي شغل المجتمع الشاغل أو هي التي يجب أن تأخذ جل أوقات الناس واهتماماتهم. فالمجتمع في ذلك الوقت وقبل أن تحدث الطفرة لا هم له إلا كيفية الحصول على ما كتبه الله من الرزق وإن حدثت تجاوزات أخلاقية فإنها سرعان ماتغطى بالستر على أطراف تلك العلاقة. فآباؤنا جميعا – يرحمهم الله – في هذا الوطن الغالي يُحبون أن يَسترون كل عيب ظاهر ويُسترون من كل زلة عابرة ويتجملون بالمعروف والطيب دائما وأبدا. وقد استلهمو من القرآن الكريم والسنة النبوية أن لايشيعوا الرذيلة أبدا بين الناس.
وحقيقة مثل هذه النماذج السيئة من الأفلام الخادشة للحياء ، أو المسلسلات الفنية الهابطة ليست بجديدة بطبيعة الحال على المتابعين فهي تصنف فنيا من ضمن الأعمال الانتاجية التجارية فالمهم فيها تحقيق الأرباح الباهظة من الإيرادات المتوقعة على حساب القيم والمبادئ التي يؤمن بها المجتمع. وصراحة كل من أراد الشهرة الضاربة، وزيادة الحسابات البنكية أن يتجاوز على الثوابت الدينية والأعراف الاجتماعية فقط..وسيجد للأسف التسابق عليه من قبل المنتجين والمخرجين .. !! ولانعلم أي جيل نعلمه الأخلاق الإسلامية الفاضلة في معاقل التربية والتعليم، وأي قدوات نُقدمها لهم في حياة أصبحت تموج بالتافهين من المشاهير الذين يقدمون كل قبح ممكن؛ لينطلقوا إلى عالم يعتقدون أنه عالم الشهرة الحقيقية ..!!
إن التمثيل من الفنون الإنسانية الراقية الجميلة الذي من المفترض أن يُساهم وبكل قوة في بث المبادئ والقيم في مختلف مناحي المجتمع؛ للمشاركة الفاعلة مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى. نظرا لمايمتلكه التمثيل والفن عموما من أدوات جاذبة بكل المقاييس.. لا أن يكون وبكل أسف معول هدم ينسف كل ما يُقدم من أساسات تربوية، ومفاهيم قيمة غايتها الحقيقية إعداد المواطن الصالح الذي ينهض بمجتمعه ووطنه؛للتقدم في ميدان الحياة، وأن لاتكون جهات رسمية تربوية تبني في نفوس وعقول الناشئة في النهار لتجد بناءها قد تحطم في الليل تماما بمشاهد مخجلة، ولا أسر فاضلة يجتهد ويتعب في تنشئتها الأب والأم في تهيئة أبناء وبنات للبر بهما وبوطنهما فيجدون بنيانهم أشبه بالسراب. فمتى تتوقف أفلام ومسلسلات المقاولات ؟
لافص فوك …فعلا تفاهات وافكار تنم عن فساد اخلاق الكاتب والممثل الذي رضي بعمل الادوار…الخادشة للحياء المنافية للفطرة السليمة.