لو تصور أحدنا “الوجه المليح” و”الجسد الشهي” المتعلق به قلبه يأكل “الدود” من خده، ويعبث بجثته المتعفنة بعد يومين من موته، هل يتجرأ على ارتكاب المحرمات من أجله ؟!
ولو تأكد أحدنا أن “بيته” أو “قصره” ذو التنسيق الرائع سيتهدم ويصبح “خرابًا” تلعب الريح به فيما بعد، هل كان يسرق ويرتشي من أجل بنائه وتأثيثه بأفخم المفروشات ؟!
ولو علم أحدنا أن “سيارته الفارهة” سيعيرها ابنه بعد وفاته بأيام لزميله “المراهق”؛ ليفحط بها ويتلفها بحادث يحولها لحديد “خردة”، هل كان يجعلها أداة كبر وتفاخر على من حوله ؟!
ماذا لو “تيقن” أحدنا أن كل ما يمتلكه إنما هي “أغراض مستعارة” لفترة بسيطة من “الحياة”، وأنها وضعت تحت أيدينا لتكون مجرد “اختبار” ممن أعارنا إياها .. لينظر هل ننجح أم نفشل في الاختبار، لنستحق بعدها أحد النتيجتين: إما “نعيم خالد”، أو “عذاب لا ينتهي” ..
ماذا لو علمنا ذلك “علم اليقين”، وماذا لو عشنا فيه بأحاسيسنا حقيقة “عين اليقين” .. هل كانت تعاملاتنا مع هذه “النعم” و”الابتلاءات” بنفس ما نفعله اليوم ؟؟ .. لا أظن.
*لعلي أطلت، لكنها مشاعر تملكتني وأنا أتأمل الآيتين السابعة والثامنة من سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿إِنّا جَعَلْنَا “مَا عَلَى الأرْضِ” زِينَةً لّهَا “لِنَبْلُوَهُمْ” أَيّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً * وَإِنّا لَجَاعِلُونَ “مَا عَلَيْهَا” صَعِيداً جُرُزًا﴾
أسأل الله لي ولكم اليقين به عز وجل وباليوم الآخر، وأن يجعلنا ممن حسن عملهم في الدنيا ليجتازوا كل ابتلاء من رب العالمين .. آمين.
اعمل لآخرتك كانك تموت غدا واعمل لدنياك كانك تعيش أبدا
مشكورة ومجملة اختي الطيبة استاذة ماجدة على الإضافة الثرية في الموضوع وفقكم الله تعالى
طبتم وسلمت يمينكم سعادة المهندس جمال شقدار ..اسال الله أن يلهمنا رشدنا وينير لنا طريق الصواب انه على كل شئ قدير
اللهم آمين أجمعين حبيبنا الغالي استاذ عبدالرشيد .. وجعلني وإياكم في هذا الشهر الكريم من المقبولين عند رب العالمين
كلام يكتب بماء الذهب.
زادك الله نوراً وبصيرة وحكمة يا مهندس جمال.
ربي ينور حياتكم بالخير والسلامة حبيبنا الغالي استاذ خالد على حسن ظنكم الطيب بمحبكم
استاذ جمال..
الابداع في التشبيهات البلاغية والسرد القصصي في البداية لإيصال الفكرة والشعور.. ومن ثم ربطه بالاستدلال العميق لمفهوم “اليقين” و “الاختبار” والعمل الصالح من الآيات البينات..ومن ثم الختام بالدعاء.. يجعل منه مقالا يستحق كل التقدير..
أدعو الله عز وجل أن يفتح عليك والمسلمين فتوح العارفين
مودتي.