قيل وقال
منذ قديم الأزل اتفق الجميع على أن علاقة الرجل بالمرأة علاقة فريدة من نوعها، يسودها الحب تارةً والغريزة الكامنة بداخلنا تارةً أخرى.
قال تعالى في كتابه الكريم:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾؛ لذا قد نصفها بالعلاقة المركبة، إذ لايمكن أن يستغني عنها الطرفان لأسبابٍ قوية خارجة عن المألوف في كل العلاقات الأخرى.. هذه العلاقة السامية سخرها الله؛ لتكون النهج الصحيح لارتباط الرجل بالمرأة حال وقوعهم في الحب.
والشاهد هنا، إذا كان الحب هو الرابط الأساسي في هذه العلاقة فلماذا يلجأ الرجل للزواج من امرأةٍ أخرى؟!
هناك عدة عوامل في نظري، أولها رغبة الرجل في تغيير وضع قائم لديه ربما لكثرة المشاكل، أو لعدم وجود نقطة يلتقي فيها الطرفان أو تجاهل المسؤولية والإهمال.
وعلى صعيدٍ آخر، حق الرجل المطلق في التعداد الذي شرعه الدين، وهنا يكمن الاتفاق والاختلاف. وقد يحل الزواج الثاني بعض المشاكل، ولكن مقارنةً بالأضرار الناتجة التي تلحق بالزوجة والأسرة الأولى، والتى غالبًا ما تكون نفسية نجدها أشد فتكًا من الأضرار المادية..
وبما أن الله تعالى خصّ الرجل بالقوامة فهو أقدر على التحكم بقراراته المصيرية بخلاف المرأة التي تنساق أغلب الأحيان خلف العاطفة، فإنه يجب على الرجل أن يتخلى عن أنانيته المطلقة في استخدام حق التعدد دون إبداء أي أسبابًا جوهرية، وليكون رحيمًا بها يقيم حدود الله فيها، وليتذكر دومًا أن للمرأة حقًا آخر في المقابل يسمى الخلع أحل الله استخدامه إذا ما تعسرت أسباب الحياة على الزوج والزوجة.
وقد تصل المرأة أحيانًا لمرحلة تتمنى فيها أن يتزوج زوجها بأخرى ليرحمها من واجبات زوجية متعددة لا طاقة لها عليها، أهمها وطأة الفراش.. الأمر الذي يصبح عبئًا عليها، كان من المفترض أن يكون مبنيًا على علاقة حب مشتركة..
وختاماً لا ننسى قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ وقوله صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِه، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي”.
كلام جميل ومنطق سليم…?
كلام صحيح أنا معك مية بالمية مقال رائع
مقال رائع وكلام اكثر من رائع قليل نشوف مقالات زي هذا المقال ونادر صراحة ??