يرى الإنسان مشروع تطوع في أعمال الخير، ولا يمكنه اكتساب شخصية مميزة إلا بمخالطة جميع أصناف البشر ومعاملتهم في ظروفٍ مختلفة؛ فيكتسب الخبرات منهم والمهارات وينال مرضاة المولى – عز وجل – من أعمال الخير وتقديم المساعدة لجميع الناس.
مبدأ الخير في حياته جعله مبادرًا ومسارعًا إلى المشاركة في جميع الأنشطة التطوعية التي فيها خدمة للناس والمحتاجين والفقراء منهم، فكان نصيبه أن يكون مدير مشروع “رمضان أمان” بمكة المكرمة.
وفي هذه الحلقة الجديدة من برنامج “في ساحات التطوع” تلتقي صحيفة “مكة” الإلكترونية بضيفٍ جديد وهو القائد العام لفريق “تطوير” التطوعي لتطوير الفرق التطوعية محمد الصديقي.
وعن نفسه يحدثنا الصديقي، قائلًا “اسمي محمد الصديقي، مدرب تطوير الذات وكاتب مقالات ومؤلف كتاب مكة المكرمة تاريخ وفضائل، وبفضل الله ساهمت في تأسيس أكثر من ٢٠ فريقا تطوعيا بمكة المكرمة”.
وأضاف الصديقي “بداية انضمامي لعالم التطوع قبل ١٤ عامًا، ولي في القيادة التطوعية الآن ١٠ سنوات الحمدلله، وروتيني اليومي على مدار العام لا يخلو من عمل تطوعي أو أقل القليل اتصال وتنسيق للتطوع بشكل عام”.
وعن أثر التطوع في حياته، قال “التطوع له دور كبير في تكوين شخصية محمد الصديقي وتعزيز ثقته بنفسه والشعور بالمسؤولية الاجتماعية والرضا تجاه الذات”.
وحول المواقف المؤثرة بعالم التطوع، قال “رأيت بأم عيني تحول حياة الكثيرين بالتطوع، فهناك أرملة أقفلت على نفسها الباب ولا تستطيع الخروج من منزلها بسبب تذكر حادثة زوجها الذي توفي أمامها؛ لكن مجرد ما أن دخلت عالم التطوع والعطاء تغيرت حياتها والآن أصبحت مدربة معروفة لتطوير الذات غير أنها الآن متزوجة من جديد وتكمل دراستها الجامعية”.
وتابع الصديقي “لا أنسى ولدا في عمر الزهور منطوي الذات كان والده يشتكي دائما من حالته الطبيعية.. لكن دخوله للتطوع كان سببا لخروجه من عالم الانطواء وهو الآن مقدم مسابقات ثقافية على المسرح”.
واسترسل “ما ترى الناس اليوم محمد الصديقي إلا هو نتاج جهود وأعمال تطوعية في خدمة المجتمع فقانون الحياة.. كما تدين تدان.. لذلك اعمل خيرا ليحفك الخالق بالخيرات والمسرات في الدنيا والآخرة”.
الأخ الأستاذ المبدع محمد الصديقي من خيرة الشباب المتطوعين الذين تعرفت بهم في رحلتي في عالم التطوع منذ عام ١٤٢٥ ، أسأل الله أن يوفقه ويكثر من أمثاله وينفع به الإسلام والمسلمين.