عندما أعود بالذكريات وتاريخ نادي مكة العريق نادي العراقة، نادي منشأ الرياضة ومنبع النجوم بالوطن، نادي الوحدة أعود بالذكريات لذلك المقر القديم بحي جرول، عندما مثّلت الفريق في كرة السلة على الملعب الإسفلتي في المرحلة المتوسطة والثانوية، وأتذكر رجال الوحدة (ومن ضمنهم الوالد رحمه الله) يجتمعون في جلسة بسيطة في ذلك المقر (بدكة أو مجلس أرضي)؛ لإصدار أهم قرارات لهذا النادي ليحصل الفريق على كأس الملك في ١٣٨٦ هجرية من ذلك المقر البسيط.
ثم أعود بالذاكرة و ذهاب أ.عبدالله عُريف والوالد (رحمهم الله) للرياض ولقاء الملك فيصل وإهدائه أرض للنادي؛ لتكون مقرًا للنادي، وهو الموقع الحالي بالعُمرة.
أعود بالذاكرة وزيارة الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) للنادي وإلقائه لكلمة قال فيها: “إن نادي الوحدة عزيز على قلب كل رياضي بالمملكة”. وأعود بالذاكرة ومحاولات الأمير عبد المجيد -رحمه الله- لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنادي، ولكن قدر الله أسرع وتوفى قبل أن يحقق ما يتمناه.
نجد أن هذا الفريق ليس له من يكرهه، نجد الجميع يعشق نادي مكة رأيت مشجعين النادي في ماليزيا وأفريقيا لأنه يقع في أقدس الأماكن على قلوبهم (من لا يُحب الأحمر)، وحب هذا النادي ساكن في قلوب المسؤولين قبل مشجعينه.
أعود بالذاكرة لفترة لا أعرف لماذا تعرض هذا الفريق لجحود وإهمال قد يكون مُتعمدًا وأحيانًا لظلم في قرارات وأحكام؛ مما أثّر على نفسيات لاعبيه ومشجعيه وأصبح تشجيع الوحدة من المُضحك والمستحيل، ويصل للمُعيب لدى البعض مما جعل الكثير ينتقل لتشجيع نادٍ آخر والبعد عن الحبيب الأول، وأصبحنا نقول لكِ الله ياوحدة هو الذي سوف يُنصفك ويرفع الظلم عنك.
ويأتي اليوم الذي نشاهد ونرى شخصية قد سكنت مكة وحب الوحدة في قلبه شخص يُقدر قيمة وتاريخ هذا الكيان ويعرف ماذا يعني نادي الوحدة لرياضة الوطن. شخصية تكفل برعاية هذا الكيان ليعود لمكانه الطبيعي شخصية أفرحت جمهور الصبر الخمسيني (من آخر بطولة)؛ ليقول لهم يكفي أحزان وافتخر بناديك وارفع رأسك وقول: (أنا وحداوي). بكل فخر واعتزاز أتى معالي المستشار تركي آل الشيخ لنقول:(لكِ الله ثم أبو ناصر ياوحدة) ليُنصف المظلوم، أتى ومعه أفكار وأفعال وليست الكلمات فقط، أتى من يدعم النادي وينقذه من الهبوط، ويُحضر أفضل المدربين واللاعبين المحليين والأجانب، ويجعل ملعب حفرة الحُزن ليصبح ملعب نار الفرح والقادم وغيرها من أخبار أفضل بإذن الله.
الحمد لله أحداث سريعة للوحدة لا تكاد تُصدق من رجل مُخلص مُحب لهذا التاريخ، فكلمة شكر وعرفان من كل مشجع وحداوي لا تكفي لما يفعله معالي المستشار، ونقول له بارك الله في وفائك لنادي العراقة والتاريخ، وبإذن الله نرى فريقًا يعود ويكون الحصان الأسود (كما ذُكر) في بطولات المملكة تحت قيادته.
والآن دور أهل مكة الالتفاف حول معاليه وعمله وتكريم شخصه الكريم في أقرب مناسبة؛ لأن ما يقوم به لإنصاف النادي المظلوم لهو شيء ثمين لابد أن يُكرم ويُقدر عليه.
والله معالي المستشار
يفكرني بالفانوس السحري وكل ماكنت اتمنى من احلام للوحده تحققت بشكل لايصدق الله يحفظ الوزير
تركي ال الشيخ قسم بالله انه اصبح عشق اهل مكه
شكرا يابوزاهد