أحيا بموتي

في رثاء رفيق الدرب وصديق العمر الاستاذ : سعيد بن أحمد شمس – رحمه الله –

????

يا راحلا بمباهج الوجدان

ودموعنا نهران من نيران

قف يارفيق الدرب قلبي أجهشت

نبضاته تبكي، وجُنّ جناني

أرحلت ؟!!
كيف رحلت ؟ أيّ مصيبةٍ

قصمت فؤادي؟ هيّجت أشجاني !!

أرحلت ؟!!
حتى لم تودع ؟! ما الذي

يجري ؟ لقد عقد الذهول لساني !!

قف يا (سعيد) فلم يزل ما بيننا

عمرا من الإخلاص ليس بفانِ

قف يا سعيد فكل يومٍ شاهدٌ

أني و أنت على المدى أخَوَانِ

يا صاحب القلب النّقيّ و صادحا

بالحقّ دون تهيّبٍ و تواني

يا باسطا بالجود كف محبةٍ

و محيّرا بالصمت كل بيان

يا صاحب الوجه البشوش و باسما

في وجه كل حوادث الأزمان

إن كنت حقا قد رحلت فإنني

سأعيش طول العمر في أكفاني

أحيا بـ(موتي) بعد موتك بائِسا

وأصوغ في سمع الأسى أحزاني

روحي هناك جوار روحك غادرت

فجر (الخميس) و لم يزل جثماني

فردا يسير بدون روحٍ هائما

بين الأنام يجوب كل مكان

يطوى مرابعنا ، يضمّ دروبنا
يروي السفوح بدمعه الهتّان

يتصفح الكتب التي سهرت على

أمل النجاح بلهفة الخفقان

عشنا معا، متنا معا فأنا هنا

وبركن قبرك لونظرت تراني

ولَسوف نُبعثُ يا سعيد و لم تزل
كفّي بكفك في ضحى البرهان

وغدا ستجمعنا على سُرر الرّضا
خُضر الجِنان برحمة الرحمن

?????

شعر / حسن محمد الزهراني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى