آمنت بأن الوقت من ذهب، وأن الزمن الذي يغادرنا لا يعود أبدًا وأنه ينبغي الاستفادة من كل لحظة في حياتنا وأن نوظفها في الخير وفيما ينفع الناس.
واستمرارًا لحلقات برنامج “في ساحات التطوع” تلتقي صحيفة “مكة” الإلكترونية بمتطوعة جديدة للحديث عن تجربتها في هذا المجال وسر اهتمامها بنشر الابتسامات على الصائمين والمحتاجين والأيتام.
إنها فردوس ناصر إسماعيل، والبالغة من العمر 23 عامًا، حاصلة على دبلوم إعداد معلمات وإجازة في القاعدة النورانية وخاتمة لكتاب الله.
وعن بداية تطوعها في الأنشطة الخيرية، قالت فردوس “لم يمضِ عليّ الكثير في عالم التطوع، ففي شهر رمضان هذا أكمل العام الأول بفضل من الله، والحمدلله تعرفت فيه على مجالات كثيرة أولها في المسجد الحرام، حيث تطوعت في تصحيح سورة الفاتحة للحجاج في موسمي الحج والعمرة”.
وأضافت “تطوعت في مسجد الأميرة العنود في إفطار الحجاج في صيام عشر ذي الحجة وتعليمهم مناسك الحج، ثم تطوعت مع فريق الروائع بدار الأيتام في حفل استقبال العام الجديد وتوزيع عليهم المستلزمات الدراسية”.
وتابعت “شاركت في معرض الكتاب الدولي الذي أقيم في جدة مع فريق سقيا عطاء، وتطوعت معلمة في برنامج نور على نور تسميع للطالبات، والآن مع لجنة تراحم في تفطير الصائمين في المغرب وجمعية حفظ النعمة لجمع فائض الطعام ورمضان أمان”.
واسترسلت فردوس “روتيني اليومي يبدأ من بعد صلاة الفجر، أسمع لطالباتي وفي الساعة الـ٢ ظهرا، أخرج إلى الحرام في تمام الساعة الـ٦ والنصف، نوزع الوجبات للصائمات مع لجنة تراحم وبعد صلاة المغرب نجمع فائض الطعام مع جمعية حفظ النعمة ونجلس في الحرم نصلي التراويح ونطلع على رمضان أمان”.
وأشارت إلى أنها “بدأت التطوع قبل عام، عندما سافر أبي بعيدًا عنا، طبعا كنت في نعمة لم أشعر فيها، وقتها أحببت أن أخرج للمجتمع وأساعد كل الناس التي تعيش فيه، ودخلت عالم التطوع لرسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين وضيوف بيت الله الحرام، بالإضافة إلى الأيتام، ومبدئي في الحياة لا تتوانى في العطاء ولو أن تلقى أخاكَ بوجه طلق، وهذه الآية باتت شعاري في حياتي “لا نريد منكم جزاء ولا شكورا “.
وفيما يتعلق بطموحها في الحياة، بيّنت “طبعا حلمي أن أرى جميع الناس سعداء ومبسوطين وأرى الفرحة في وجه الصغير قبل الكبير، وحلمي أن يعم السلام في كل مكان في هذا العالم”.
وعن أثر التطوع في شخصيتها، قالت “وقتي أصبح منظمًا جدًا، والحمدلله أشعر بأنه صارت فيه بركة ولا يوجد أي شعور بالملل أو الكلل الذي كنت أشعر به قبل أن أدخل مجال التطوع، حيث أصبحت أستغل كل دقيقة فيما ينفعني ويرضي ربي”.
واستدركت “بالتأكيد من يدخل عالم التطوع من المستحيل أن يخرج منه ومهما أعطيت وبذلت ستشعر بأنه قليل مقابل الفرحة التي ترسمها على وجوه الآخرين، والحمدلله إنه ربي سخرني لعمل التطوع وسخر ناسا طيبين يساعدوني في فعل الخير، وأنا شعوري لا يوصف مع نهاية كل عمل تطوعي، فيكفيني من الذين هم حولي أن يكونوا مبسوطين بسببي وتكفيني دعواتهم الطيبة التي تأتيني منهم والله يتقبل منا”.
ماشاءاللہ اللہ تبارک الرحمن
هذه النماذج التي نحياها ونحتاج امثالك
وربنا يسهل دربي ودربك
وإلى الأبد
الله يوفقك يا رب والى الامام ي فردوس والله يرزقنا مثلك يا رب