قال لي صديقي ابا الكسرات لم تكن اغنية تغنيها ابنتي بستار اكاديمي أو نجم الخليج لتصبح نجمة في سماء الغناء بل هي قصة الالف ميل ورحلة السفر الطويلة والعناء داخل ارض الوطن لتحقيق الذات في أن تصبح عضواً مهما يخدم الوطن بذلت المستحيل لتقبل بجامعة تحقق احلامي وإياها لتكون طبيبه وعادت بخفي حنين فقررت أن تطأ النار بقدميها لتعبر مسافة الاربعمائة كيلو متر اسبوعيا ومثلها في رحلتي الذهاب والإياب فماذا عسى أن تكون ثمرة جهد فتاة العشرون عاماً ومثيلاتها .
في شقة العزوبية تسرد الينا قصتها وهي تتلعثم وتتحشرج الكلمات في صدرها قالت بصوت منكسر هل تذكر المستوصف الذي كان يجاورنا ياأبتاه كيف كنا نرى الممرضات برفقة العامل الاجنبي وهو يرقب حركاتهن وسكناتهن لقد اصبحنا سوى الفارق اننا داخل وطننا وهن غرب لاتكاد تكون الساعة الثامنة حتى يخيم الظلام كل ارجاء السكن ولم يعد لدي انيس في وحدتي سوى الهاتف النقال اسمع صوت والدتي واخواتي ثم انام فيالك من ليل طويل اصبحت تخاف النظر للمرآة حتى لاترى سواد العين وحمرتها فالمستقبل يرسم بشاكلة تخطيط القلب خطوطاً غير مستقيمه سبع سنوات عجاف لازواج ولااستقرار [COLOR=crimson]فأين الزوج الذي يقبل بفتاة يراها يوم ونصف لمدة سبعة اعوام [/COLOR]او يهب نفسه مرافقاً دون عمل يقتات منه افلا ترى الخطوط المبجلة ان المساهمة في نقل الطالبات برمز الخدمة تخفيف من وطأة النار بدلاً من باص مناحي الذي يتعطل في منتصف الطريق ؟
واخيرا وليس آخراً قصىة ابا الكسرات وابا النصرات معلومة لدى طبقة المثقفين ومحبي القصص القديمة ولا اقول سوى ([COLOR=crimson]والد الفتاة[/COLOR]) عسى الكرب الذي امسيت فيه يكون وراءه فرج قريب .
[COLOR=crimson]كل تلك الظروف صنعتها ويلات البحث عن وظيفة والشهادة التي اصبح مسماها الحقيقي البحث عن المتاعب ؟؟؟؟؟؟[/COLOR] والله من وراء القصد . [ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن بن حسين المجرشيكاتب بصحيفة مكة الإلكترونية[/COLOR][/ALIGN]