قبل عام مضى دعا الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ إلى مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، فكان أول المبايعين له هو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليِ العهد ـ السابق ـ في قصر الصفا في مكة المكرمة.
ومن بعدها بدأت مراسم مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد السعودي بوصوله إلى قصر الصفا في مكة المكرمة، حيث صافح كبار الأمراء وأعضاء هيئة البيعة، كما بايعه المواطنون عبر أمراء المناطق.
واليوم وبعد مضي عام على تولي سموه مسؤولية ولاية العهد، نقف أمام طموح شاب وإصرار قائد على إحداث نقلات عملية مقرونة بخطوات علمية للارتقاء بالوطن والمواطن.
ولا أريد أن أسرد ما أنجزه سمو ولي العهد من أعمالٍ وما قدّمه من مهامٍ، فالوقت والمساحة لا تساعدان على تدوين كل ما قدّم وسجل، فرؤية 2030 تعمل على نقل الوطن والمواطن إلى المنافسات العالمية، وهذا ما سجلته المؤشرات.
أما سمو ولي العهد فقد قدّم الكثير في عام مضى ومن أبرز ما قدم:
• برنامج التحول الوطني 2020 إذ يعتبر سمو ولي العهد هو مهندس خطة الإصلاح الاقتصادي في المملكة، والتي من خلالها نتج برنامج التحول الوطني 2020، الذي يهدف إلى الاعتماد على عدة مصادر اقتصادية وليس النفط وحده، وتحقيق التوازن المالي بالمملكة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
• تحسين أوضاع المرأة السعودية والتي نالت في خطط سمو ولي العهد العديد من الحقوق، وظهر تحسن أوضاعها والاهتمام بها من خلال إدخالها في العديد من مجالات العمل، وأصبحت تتولى العديد من المراكز القيادية والمناصب بالقطاعات الحكومية والأهلية.
• مشروع “نيوم” الذي يوفر المشروع فرصًا تكاد تكون خيالية، تتمثل في طلب ضخم سعودي، وطلب متسرب خارج السعودية بحجم 100 مليار دولار، وقدرة استثمارية مستهدفة بحجم 500 مليار دولار.
ويقدر أن يتجاوز مجموع قيمة الأصول 22 تريليون دولار بحسب بيان صحفي صادر عن صندوق الاستثمارات العامة.
ومن المتوقع أن يصل عدد الحضور إلى أكثر من 2500 مشارك للتفاعل مع برنامج المبادرة بواسطة أحدث التقنيات التفاعلية وأساليب المشاركة الفاعلة لإدارة حوارات اقتصادية واستثمارية حول الكثير من الموضوعات التي تندرج ضمن 3 محاور رئيسة للبرنامج، وهي: التحول في مراكز القوى، ونماذج جديدة في عالم الاستثمار، والابتكار لعالم أفضل.
• تأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية التي لعب سمو ولي العهد دورًا بارزًا في تأسيسها.
• توحيد أعمال المجالس العليا في مجلسين رئيسيين وتنفيذيين: مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية، لتوحيد الجهود والتسريع في اتخاذ القرارات، والقضاء على البيروقراطية وتعزيز الشفافية.
• استقطاب الاستثمار الأجنبي وخلق فرص العمل في السوق المحلي. والصفقات التجارية البينية الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال أعمال قمة الرياض التي عززت الشراكة المستدامة مع الولايات المتحدة.
• بروز مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية” التي يترأس سموه مجلس إدارتها، والهادفة إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، من خلال تمكين الشباب السعودي وتطويرهم، وتعزيز تقدمهم في ميادين العمل والثقافة والأدب والقطاعات الاجتماعية والتقنية.
• تولى مهمة عملية “عاصفة الحزم” مع عدة دول أخرى، بمواجهة المليشيات الحوثية الموجودة في اليمن لمحاولة إعادة الشرعية بها.
• عمل على تأسيس التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب في جميع النواحي السياسية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية، واتحاد الدول جميعها التي وصل عددها إلى 44 دولة، ومشاركتها بأقصى ما تمتلك من قدرات لمحاربة الإرهابيين في العالم الإسلامي.
• إعلان سموه عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها على مستوى العالم، في منطقة القِدِيّة جنوب غربي العاصمة الرياض، حيث تُعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومترًا مربعًا، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى؛ لتصبح معلمًا حضاريًا بارزًا ومركزًا مهمًا لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة.
• تكفل سموه بسداد جميع الديون الخارجية لأندية المملكة التي اقتربت من المليار ريال، بما فيها الرواتب المتأخرة حتى مارس.
وتقديم سموه دعمًا ماليًا كبيرًا للاعبي المنتخب الوطني في المونديال؛ إضافة إلى دعم مالي كبير للأندية والحكام.
كما تكفل ابن سلمان بالمستحقات المتأخرة للاعبي المنتخب السعودي، قبل منافسات كأس العالم 2018، التي تنطلق هذا الشهر في روسيا.
وهناك أعمال وإنجازات أخرى حققه سموه على مدى عام مضى، يصعب حصرها أو جمعها في عجالة.
وفق الله سموه وحفظه في حله وترحاله.