أكد المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، أن المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا كبيرة في المحافظة على الحقوق الفكرية ومحاربة أجهزة القرصنة الرياضية بكل أشكالها.
وأضاف القحطاني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “هناك إشكالية كبيرة أمام كافة المهتمين بالشرق الأوسط فيما يتعلق بقضية شبكة قنوات بي أوت كيو”.
وأشار إلى بيان مجموعة قنوات “بي اوت كيو” بشأن محتوى البث الرياضي الذي تعرضه قنوات “بي ان سبورت” وإساءته إلى قطاع عريض من الجماهير العربية والتي تتابع مباريات كأس العالم من خلالها.
ووصف البيان إقحام قنوات “بي ان السبورت” للسياسة في المحتوى الرياضي الذي تعرضه بالانحدار الأخلاقي، مؤكدا فشل هذه القنوات في تلبية رغبات وتطلعات مشتركيها الذين اهتزت ثقتهم بهذه القنوات.
ودعت الـ”بي اوت كيو”، الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، إلى وقف تلك التجاوزات التي تتنافى مع معايير المنظمة الدولية وتتعارض مع الهدف الأسمى الذي من جاله تقيم دول العالم بطولة موحدة لكرة القدم بهدف إرساء السلام وتقريب الشعوب.
وأكدت مجموعة قنوات “بي اوت كيو” استمرارها في سياسة الإعلام المسؤول المحارب لكل أشكال الاحتكار والجشع والرافض لإقحام السياسة في الرياضة.
وبدوره، قال المستشار القحطاني، تعليقًا على هذا البيان، “انزلاق بي ان سبورت القطرية في تسييس الرياضة والجمع غير الشرعي لمعلومات المشاهدين بمخالفة صريحة لعقود النقل وما يشكله ذلك من تعدٍ على الخصوصية والمبالغ المالية العالية التي يفرضونها بدون رقابة سيفتح المجال واسعًا لبحث المشاهد عن مصادر غير معتمدة مهما كانت الجهود الحازمة في ذلك”.
وأوضح “قد يمتد ذلك لخارج الشرق الأوسط أيضًا، الفيفا مطالب بوقفة شجاعة وتاريخية لإعادة تنظيم حقوق البث التي تثير تساؤلات كثيرة مشروعة بخصوصها في منطقة الشرق الأوسط، وأعيد تأكيدي على استنكاري المعروف لديكم جميعًا لكل بث غير رسمي، إضافة لاستنكاري الشديد لما يقوم به الناقل الرسمي”.
وبيّن أن “الناقل الرسمي امكانياته التقنية والقانونية كما هو واضح ضعيفة ومتهالكة ولا يستطيع حماية الحقوق، مما أخشى أنه سيفتح المجال لتكرار التجربة بالعالم كله، وكسر الاحتكار بدأ الآن ككرة ثلج أخشى أنها لن تتوقف مهما بذلت الحكومات من جهود، فهل يقف الفيفا موقفًا حازمًا وتاريخياً؟ نتمنى ذلك”.