كلنا نبحث عن القدوة الحسنة في كل شؤون حياتنا العامة والخاصة ولأن هناك قدوة سيئة فلابد من تصحيح مسار هذه الأخير من خلال التوجيه والتحذير ومن ثم العقوبة إذا ما علمنا أنها ستؤثر على المجتمع وسيكون لها آثار سلبية عليه وحتى لا يتأسى بها الآخرون ويتفشى مرض ما سينتج من هذه القدوة السيئة في المقابل فإن القدوة الحسنة لها إيجابيات كثيرة يجب أن نكافئ أصحابها بالتشجيع والمؤازرة والإشهار والتكريم وعلينا أن نجعل موضوع الإشهار قاسم مشترك بين القدوتين من خلال وسائل الإعلام المتاحة حتى لا يطغى السيء على الحسن كنتيجة حتمية لتصرفنانحوهما بنفس المعيار الذي لا يفرق بينهما بقدر ما يحدثانه من نتائج في المجتمع وبالتالي فإننا نساوي بين من يستفيد منه المجتمع وبين من هو وبال عليه .
وسائل التواصل الاجتماعي سرعت بنشر كل شيء في أجزاء من الثانية من أي مكان تغطيه شبكات الاتصال وهذا بلا شك يحمل الجهات المسؤولة عبئا كبيرا لمتابعة ما يصلها حول ما يلاحظ المواطنون بجميع فئاتهم العمرية في البر والبحر والجو في الليل والنهار في السر والعلن وأصبح المواطن إعلامي بالدرجة الأولى لا ينتمي لوسيلة إعلامية معينة كما كان في السابق بل أصبح حرا طليقا ينشر ما يشاء وما يقع تحت نظره عن كل الأجهزةوالمؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية أو التجارية وما شابه ذلك فأحيانا بالمدح وأكثر الأحايين بالنقد المباشر بالصوت والصورة وبالأدلة والبراهين وعندها لابد لتلك الجهات من التحرك للتأكد ومتابعة ما يخصها وبالذات في خدمات المواطنين وحمايتهم في الوقت الذي تعيش الدولة بكاملها حالة تحرك ضد كل ما يعيق التنمية المستدامة .
كل يوم تطالعنا وسائل التواصل الاجتماعي في اللحظة والمكان اوالصحف الورقية والإلكترونية بعدها بضبطيات التجارة واللجان المختصة بمكافحة الغش التجاري والتستر في أنحاء المملكة في سبيل التصحيح المنشود وفقا للرؤية 2030 وتتناقل هذه المشاهد الحية بالصوت والصورة والكلمة من موقع الحدث وكان آخرها الهندي المتستر عليه من قبل مواطن باع ذمته ووطنه ومسؤليته الوطنية بتراب المال وفتات الدراهم ليمتلك هذا الهندي أكبر مزرعة حولها لمصانع ومستودعات ضخمة حسب المتحدث وفي حالة لم يسبق لها مثيل على مدار عشرات السنين وقد يكون في لها مثيل لم يكتشف إلى جانب قضايا فساد في المطاعم ومحلات البيع بالجملة والتجزئة والغش التجاري واستغلال الضريبة برفع الأسعار على المستهلك وغيرها من الموضوعات ذات الصلة إلا أننا لم نسمع بعد بعد تلك الضبطيات بأي عقوبات معلنة للمتورطين سواء كانوا مواطنين أو مقيمين والمطلوب التشهير بهم في وسائل الإعلام والتواصل لأنهم قدوة سيئة تحتاج التأديب وحتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه الإضرار بالوطن والمواطنين أو الإخلال بالأنظمة وعدم تطبيقها كما يجب للصالح العام نتمنى تحقيق هذا من الجهات المعنية فقد أطلعتمونا على الخلل فاطلعونا على العقوبات المتخذة من باب الردع والتشهير بالمسيئين والمتسترين .
قام وكيل وزارة النقل بزيارة تفقدية لمشاريع الطرق بالباحة مشكورا التقى فيه بالمسؤلين واتخذ بعض القرارات لصالح تسيير العمل وتنفيذ المشاريع المعطلة والمتعثرة لأسباب قد نعلم بعضها ونجهل بعضها ومنها على سبيل المثال سحب مشروع ” تقاطع مستشفى الملك فهد ” برهوة البر وطالب بإعادة طرح المشروع لعدم جدية المقاول واستفادته من الفرص التي منحتها له الجهات لتنفيذ العمل في وقته كما ووجه بإنذارات للشركات التي تنفذ طريقي العقيق بالجرشي والقرى وطالب بسرعة إنهاء مشروع الطريق الدائري وعلى أن تتم الاستفادة من هذه المشروعات مطلع العام الميلادي 2019م واستبشر المواطنون خيرا بهذه الزيارة وبالتأكيدأثلجت صدر سمو الأمير وسعادة الوكيل الحريصان على الإنجاز في المشاريع الخدمية للمنطقة ولتتم الاستفادة منها في الوقت المحدد لها ولا نعلم ماذا حدث حول توجيهاته والسؤال لسعادة مديرعام الطرق بالباحة المهندس مسفر المالكي هل ستتوقف المعاناة ونرى نتائج إيجابية لتلك الجولة أم أنانتقال ذلك المسؤول من موقعه بعد الزيارة سيبقي كل شيء على ما هو عليه قبل الزيارة ؟؟
أربع سنوات قضيناها في المجلس المحلي بمحافظة بني حسن بالباحة على يدي محافظين كريمين هما محمد البقيصي ومحمد الفائز ومن سوء حظ هذه المحافظة أنها تقع بالقرب من الباحة والمندق فيما تتجه شمالا بعمق يصل لعشرات الكيلو مترات ليلتقي مع الباحة والقرى وبما أنها محافظة ناشئة ولا يوجدب ها سوى جهات خدمية أمنية إلى جانب البلدية فقد طالبنا بكل ما يعزز مكانتها كمحافظة يجب أن تأخذ نصيبها من فروع الوزارات واإدارات الحكومية من باب التسهيل على المراجعين من مواطنيها وتوحيد الإجراءات ورغم الوعود وتقديم التسهيلات من قبل المحافظة إلا أنها لم تبرح مكانها ومكانتها فلم تفتح ولو إدارة واحدة رغم الحاجة ورغم عدد القرى والسكان ورغم مكانتها السياحية وغاباتها ومطلاتها على تهامة والباحة ولم تحظ إلا بخمس مطبات في أقل من كيلو متر واحد في قرية واحدة ( قرن ظبي ) ومع سوء الكيل طلبنا إشارة ضوئية أو مطبات اصطناعية في التعامد الواقع في مدخل الدارين مع السياحي وطريق غابة رغدان إلا أن جهة ما تقف عائقا رغم الحوادث المرورية التب تقع فيه وخاصة في الشتاء مع الضباب الذي يحد من الرؤية فضلا عن جوانب الطريق الذي امتلأ بالأخاديد مع أن مدير عام الطرق أكد بإعادة السفلتة لوصلات طويلة بعد العيد .
نقطة نظام :
أتمنى من فرع وزارة التجارة بالباحة تكثيف الجولات الرقابية على المحلات التجارية ومتابعة الأسعار وأتمنى من البلدية إخراج جميع الورش على جوانب الطرق الرئيسة وتحويلها للمناطق الصناعية لأنها تسبب تشويه بصري في المواقع السياحية .