عبدالرحمن الأحمدي

شكرٌ وتقديرٌ للأمرِ الملْكي

بمجرد صدور الأمر الملكي البارحة بإعفاء معالي أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه من منصبه تنفس الكثير من أبناء هذا الوطن المبارك ؛لكون الأمر بمثابة تحذير لكل من يتجاوز العادات والتقاليد المنبثقة من الشريعة السمحاء سواء في مجال الترفيه أو غيره من المجالات المختلفة الملامسة للحياة الاجتماعية. فليس من المقبول أن نرى مايخدش الحياء والذوق ويثير التساؤلات العديدة.. يقدم للعوائل والأسر المحترمة بحجة أهمية إضفاء المرح والتسلية للمشاهدين دون أي اعتبارات أخرى؛ لما تحويه هذه المشاهد من مناظر غير لائقة أبدا. فكيف يفسر وجود إمرأة تتنقل على المسرح بين أعين الحاضرين بكل جرأة وإسفاف وبملابس أقرب للعرى ..؟ وكأن الدعوة باختصار الحصول على أعلى الإيرادات المالية فقط ولاشيء غيره .. !

في بدايات فعاليات هيئة الترفيه لاحظ الجميع تجاوزات غير مسبوقة من قبل المسؤولين في الهيئة من خلال العروض المقدمة في هذه الفعاليات وكانت الرسالة تأتي من المسؤولين بعد إبداء الملاحظات المتكررة وفيما معناه من لايرغب في الحضور والمشاهدة فليزم بيته.. ! وقد تكون هذه الإجابة غير المهذبة مناسبة لغير هذا المجتمع المحافظ.. في دول لا تعنيها الشريعة الإسلامية في تعاملاتها اليومية.. ولكن الأمر مختلف تماما في بلد كالمملكة العربية السعودية دستوره القرآن الكريم والسنة النبوية. فالجميع حقيقة يأمل في الترفيه الشيق والتنوع في البرامج المسلية.. وفقا لما يعتقد به المجتمع ويؤمن من المبادئ الأصيلة والقيم الجوهرية. كما يأمل أيضا أن تكون الأسعار ملائمة لجميع الفئات؛ ليستمتع الكل بالعروض المتاحة .

إن على المسؤول سواء في أي جهة حكومية،أو حتى في جهة أهلية في حال تولى منصب جديد أن يدرك جيدا أنه قادم من بيئة نشأت في أول مراحلها ومازالت.. ومنذ تأسيس هذه المملكة العربية السعودية على يد بانيها المؤسس – طيب الله ثراه – على تطبيق الشريعة الإسلامية في كل مناحي الحياة. ولايوجد مبررات منطقية تعطي الحق لأي مسؤول في تجاوزات أخلاقية لم يعتاد عليها المجتمع ولايريدها في الأساس. إن في هذا القرار الملكي الكريم بإعفاء معالي رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب مايستوجب تقديم كل الشكر والتقدير والثناء للقيادة السياسية السامية، كما يستلزم التنبيه لجميع المسؤولين في عدم تجاوز مانص عليه الدستور بموجب نظام الحكم. فهذه التجاوزات هي بمثابة تعدي على قيم فاضلة لم يعي بعض المسؤولين أبعادها على مايبدو !

Related Articles

2 Comments

  1. نسأل الله أن يلهمنا رشدنا …
    وأن يوفق ولاة أمرنالكل خير …

  2. ماشاءالله تبارك الله يا استاذ عبدالرحمن بالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button