سلمان الشهري

١٠/١٠ والميدان ياحواء

ماهي إلا ساعات ويحين يوم 10/10 هذا اليوم الذي يعتبر ‏استثنائيًا في تاريخ المملكة، مفصليًا في حياة المرأة السعودية.
ففي هذا اليوم انطلاقتها خلف مقود سيارتها، فكم كانت تحلم أن يأتي اليوم الذي تستطيع فيه قيادة مركبتها بكل حرية وخصوصية.

وهذا هو 10/10 يدنو مؤذنًا لتمكين جديد للمرأة التي تعد ركيزة أساسية في منظومة البناء والنهضة الوطنية، وأصبح لها حضورها المشرف في مختلف المجالات، إذ نالت تقدير وإعجاب واحترام الجميع في الداخل والخارج.
‏وماتبوأها المناصب الرفيعة إلا دليل على مدى ما وصلت إليه من مكانة علمية وثقافية واجتماعية.
وتمكينها من قيادة السيارة يعتبر جزءًا من حقوقها التي حصلت عليها ‏لأداء مهامها، والقيام بعملها بكل سهولة ويسر.
وقد جاء نظام مكافحة التحرش الذي بدأ العمل به منذ 2018/6/8 حماية وصيانة لها وغيرها.
ولاحظنا سرعة إنجاز هذا القانون الذي لم تستغرق دراسته في مجلس الشورى وموافقة مجلس الوزراء عليه وتطبيقه سوى أيام قلائل، وهو دليل يؤكد صرامة الموقف في اتخاذ كل ما من شأنه الضرب بيدٍ من حديد على كل من يسيء بشكل وآخر للمجتمع بما فيه المرأة.

ولا شك أن وعي مجتمعنا بكافة شرائحه سيكون له الدور الكبير في إ‏نجاح هذا القرار.
وسيكون هناك من فلول المعارضين والمثبطين في محاولة يائسة بالقيام عبر وسائل التواصل الإجتماعي برصد وتوثيق، ونشر للممارسات الفردية الخاطئة أو الحوادث لا سمح الله أو المواقف التي حتمًا ستحدث، ولكن القانون لهم بالمرصاد‏.
وأي تجربة جديدة سيكون لها إخفاقات يتم تلافيها بمرور الوقت.
ويوم 10/10 ماعليكي سيدتي سوى ربط حزام الأمان والانطلاق في حفظ الله ورعايته والميدان يا حواء.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button