كثيرًا ما يتبادر إلى أذهاننا خطط وأفكار ومبادرات، ولكن سرعان ما تتلاشى مع زحام الأعمال أو مع وجود أمور أكثر أهمية في تلك اللحظة أو ربما تلاشت بسبب النوم.
أفكارك رزق
علينا أن ندرك أن الفكرة لها تاريخ صلاحية وسرعان ما تنتهي وتتلاشى وتأتي فكرة أخرى؛ فإما أن يتقدمك شخص بتنفيذها أو أن تنساها مع دائرة الحياة ومشاغلها، ولو عملت على فكرة من الأفكار التي تراودك بلحظة مولدها وطوَّرتها لحققت براءة اختراع واحتفظت بحقوق الملكية ربما، أو أنجزت مشروعًا يدر عليك أرباحًا كبيرة
فما أودُّ ذكره هو أن:
• تجعل أفكارك متجددة وتدونها في دفتر ملاحظات،
طورها أعطِ نفسك بين فترة وأخرى وقتًا لترتب فيه أفكارك.
-تفكر ما هو الاحتياج الذي يفتقده مجتمعك وبيئتك ومدى أهميته وأولويته ؟
اجعل أفكارك جديدة وغير مكررة، واكب العصر والاحتياج، وطور وحدث، وتابع كل جديد بين فترة وأخرى.
حين تردك فكرة لا تجعلها تذهب مع الريح، تمسك بها، واعمل عليها، وناقش واقرأ عنها، واستشر من حولك فيها متى وُجدت، اِبني على افكار من قبلك ممن سبقوك وطور أفكارهم واستحدث ماهو جديد عليها وأضف عليها.
كثيرًا ما نسمع أشخاصًا يذكرون أفكارًا راودتهم، لكنهم أجلوها لأجل غير مسمى، لم يدركوا أن الفكرةَ إلهامٌ من الله وهي رزق مرسل له، لكنّه أهمله.
لنجعل أفكارنا تنطق بما جاءت به على أرض الواقع، ولنترك بصماتنا تسجل ملكيتنا الفكرية، ونترك لأنفسنا وأجيالنا ما يجعلنا نفخر بما أنجزنا.
لا تتأخر بالتنفيذ فالفكرة عند اتقادها لا تحتمل التأجيل.
أصحاب الشركات ورجال الأعمال بدايتهم كانت فكرة، ولم يخطر ببالهم أنهم سيصلون إلى ما وصلوا إليه، ربما فكرتهم كانت محدودة بمشروع صغير، ولكن الأفكار تتوالد وتتسلسل وتتطور؛ فكان النجاح، فالنجاح يولد نجاحًا آخر وفكرةً أخرى، كل ما عليك هو التقدم بالفكرة واستشعار كونها (هبة من الله).