أثار مقطع حريق السيارة المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حفيظة وغضب الرأي العام لما فيه من اعتداءٍ صارخ للنظام وحقوق الآخرين، وقد أكدت إمارة مكة المكرمة هذا العمل الإجرامي في تغريدة لها حيث كتبت: “حريق متعمّد بسيارة مواطنة في قرية (الصمد) بمحافظة الجموم”؛ متوعدة الجناة بالقبض، وإلقاء أقصى العقوبات بحقهم.
وما تعرضت له سيارة سلمى الشريف من إحراق مدعاة للتأمل، ووضع علامات استفهام أمام هذا السلوك الإجرامي الغريب والمشين، خصوصًا كونه مرتكب بحق سيارة امرأة في وقت تزامن فيه الجُرم مع السماح لها بالقيادة.
فهل هذا ردة فعل لقيادة سلمى لسيارتها لا سيما أنها في قرية لازالت الأعراف والسلوم القبلية تعد خطًا أحمر، وأكثر تشددًا وتمسكًا بها من غيرها في أماكن أخرى، أم أن هناك أسباب أخرى غير هذا السبب ؟!
العدالة هي من ستفصح عن ذلك.
وأتعجب من مرتكبي هذا السلوك كيف غاب عنهم أنهم في دولة الشريعة والقانون، وأن الضرب بيدٍ من حديد ينتظر كل مخرب أومجرم؟!
كيف غابت المروءة والشهامة والنخوة والعيب عن أولئك، وهم يرتكبون هذا الجرم بحق امرأة، هل هذه في نظرهم من الرجولة؟!
إن حق سلمى لن يضيع، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.