في بادرة جميلة جدا نفذ مركز حي الزهراء مؤخرا برنامج “الجدات ناجحات ” وكان اللقاء مع الجدة القديرة هند محمد علاف زوجة الأستاذ زاهد قدسي – يرحمه الله – يقول المشرف عن البرنامج الأستاذ عصام البركاتي .. ” الفكرة أننا في مركز الزهراء – بفضل الله- لدينا برامج عديدة ووصلنا عند فئة مهمة وهي : ( الجدات ناجحات ) ووضعنا معايير أولها فوق سبعين سنة في الأغلب لم يتعلمن ولكن تعلمن الحياة.. مشهود لهن بالخير وإنجاب ذرية وأحفاد ناجحين خدموا مجتمعهم ووطنهم. بحضور وفد نسائي يقدم هدية فاخرة من المركز مع شهادة شكر. وتدار حوارات وأسئلة شيقة ننشر من خلالها جوانب كالاحترام، والتوقير، والإحسان للوالدين، والحقوق الزوجية ، وصلة الرحم،…وغيره. ونمر جميع الجدات دون استثناء. ولاقى صدي واسع. وأيضا ستنطلق الفكرة في عدد من مدن المملكة الحبيبة ” .
وحقيقة زوجة ناجحة،وأم فاضلة، وجدة وقورة. مثل : هند محمد علاف ففي قصة حياتها بعد الاستماع لرواية تفاصيلها من خلال وفد المركز مايدعو بأمانة للفخر، والثناء لمثل هذا النموذج السعودي المضيء في المجتمع النسائي.فقد ضحت هذه السيدة كثيرا – جزاها الله خيرا – أولا بوظيفتها الرسمية؛ كونها مربية فاضلة وتنازلت عن الوظيفة وعادت لأداء دورها الأساسي كربة بيت وزوجة لرجل قدير تبوأ في ذلك الوقت العديد من المناصب التعليمية، والرياضية، والإدارية. ومن ثم كأم أنجبت العديدمن الأبناءالذين ساهموا في بناء المجتمع، ومن ثم أظهرت أصالة معدنها في رعاية أم زوجها-يرحمهما الله – بعد وفاة الابن الوحيد لأمه الأستاذ زاهد قدسي حينها. حقيقة لا يكفي مقال للوفاء بهذه المرأة الفريدة بل سلسلة مقالات .
إن على مركز حي الزهراء بمتابعة إدارة المركز وبإشراف الأستاذ الخلوق عصام البركاتي إكمال مبادرته الجميلة عبر برنامجه المبتكر .. ” الجدات ناجحات ” بترشيح السيدات الفاضلات و خاصة من مكة المكرمة؛ لجائزة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ” راعية ” وتحديدا راعية الأسرة، والتي سبق وأن فازت بها الفاضلة عائشة الوقداني من مكة العام الماضي . إن مثل هؤلاء النسوة الفاضلات هن من يتوجب أن يتصدرن فئات المجتمع في القدوة الحسنة والنشأة الصالحة. – لا الراغبات للأسف بالخروج عن المبادئ والتقاليد السعودية – فمثلهن تكون التربية الحسنة والتي يستطيع المجتمع أن يطمئن لذلك بكل اقتدار وثقة؛ لإنشاء جيل صالح يقود الوطن المبارك لأعلى منصات الإبداع والتميز.. شكرا ..شكرا.. من الأعماق للجدة ” هِند مُحمد علَّاف “. وإن كانت لاتكفى فالجزاء الأوفر عند المولى عز وجل .