بعد زيارة لمنطقة القصيم مع وفد من الإعلاميين، كتبت: لقد فاجأنا القصيم، وعلمنا درسًا إعلاميًا وثقافيًا لا ينسى. فقد تكاسلنا واعتمدنا على مايشاع عن هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا في المجالس من تشدد وتزمت ديني واجتماعي وثقافي، فإذا بالمنطقة تقابلنا بغير ما توقعناه. فخلال زيارتنا للجمعيات الخيرية وأنشطة الأسر المنتجة ومنها جمعية “حرفة” في بريدة، اكتشفنا أن هذه الجمعيات تتقدم غيرها في بقية المناطق نضوج تجربة وإبداع منتوج وسخاء عطاء، وأن الوعي لدى المرأة القصيمية إدارية ومستفيدة أنموذجًا يحتذى، حتى أن وفدًا من الإمارات زار الجمعية للاستفادة من خبرتها. أتمنى أن تصدر مثل هذه التجارب كما يصدر التمر المبارك، فكل المناطق بحاجة إليها.
المفاجآت لم تتوقف هنا، فمما يشاع عن أهل القصيم شدة الحرص. والحقيقة أن ما لمسناه من كرم وحفاوة في هذه الرحلة يعادل أفضل ما لقيناه في رحلاتنا السابقة لبقية مناطق المملكة، ويتفوق في جانب هام: المشاريع الخيرية. فرجل واحد، الشيخ سليمان الراجحي، يتبرع بأكثر من نصف ثروته (تقدر بأكثر من ثمانين بليون ريال) وقفًا لأعمال الخير، وأخيه الشيخ صالح رحمه الله بثلث ماله، والشيخ محمد السويلم يبنى طريقا دائريا في البكيرية ويقف مشاريعًا على أعمال الخير، والمشيقح والسبيعي والجفالي وغيره من أثرياء القصيم يتسابقون في إنشاء المستشفيات والجامعات والجمعيات الخيرية.
وليس هذا أمرًا جديدًا، ففي بداية عهد الملك سعود رحمه الله، قبل أكثر من نصف قرن، جمع أهل القصيم ثلاثمائة ألف ريال، تعادل اليوم ثلاثين مليونًا على الأقل، لينشئوا مستشفى باسم الملك، فأبى غفر الله له، وبناه على حساب الدولة. وبدلًا من أن يعيد القصمان ما جمعوه إلى المتبرعين أقاموا بالمبلغ مجموعة من المشاريع الخيرية التكافلية. واليوم يعم خير القصيم البلاد والعباد، ويفيض إلى المناطق الإسلامية المنكوبة خارجها. فمزارع التمور، وعلى رأسها مزارع الأمير سلطان، رحمه الله، توزع منتجاتها في الحرمين، وعلى كل جمعية خيرية في المملكة، وتصل إلى المبتعثين والمراكز الإسلامية خارجها، وتطعم اللاجئين في سوريا والأردن وفلسطين. والأسر الفقيرة من خارج القصيم تفر إليه لتلقى التدريب والتوظيف والمساعدة. ومشاريع الاستثمار والتوظيف والدعم تتوزع في كافة مناطق ومدن المملكة.
القصيمي يقتصد في إنفاقه على نفسه، ثم ينفق ما جمعه على وجوه الخير. أي كرم هذا وأي أريحية؟ لو فعل مثلهم نصف تجار البلاد، أو حتى دفعوا ما عليهم من زكاة مستحقة، لما بقي في البلد فقير.
ثم هناك تهمة الانغلاق الفكري. وقد يكون هذا صحيحًا في بعض الحالات التي لا تخلو منها أي منطقة، حتى في المدن الأكثر انفتاحًا كمدينة جدة. ولكن كل من التقينا بهم كانوا على غير ما توقعناه ثقافة وتفتحًا وتسامحًا وتقبلًا للرأي الآخر. لحظت أن كل لقاء وكل مناسبة، حتى ولو كانت إفطارًا، تبدأ بوجبة ثقافية. فقامات الفكر والثقافة كالرحالة الشيخ محمد بن ناصر العبودي والدكتور حسن الهويمل والأستاذ محمد المشوح والعلماء والأدباء يفتتحون الحوار في كل شأن، ويثرون المجالس بأحاديث شيقة في التاريخ والرحلات والملح والنوادر. كما يهادونك في كل ديونية كتبًا مفيدة في كل علم. وديوانياتهم بالمناسبة تجدها في كل المناطق والمدن، كالزغيبي والبسام والخريجي والحمدان والهويش في جدة، مفتوحة للجميع، ومنفتحة على كل المعارف والعلوم، طالما التزمت بالأدب والخلق والدين.
أما عن ارتفاع نسبة تواجدهم في المواقع والمناصب الحكومية، فهذا صحيح، وهو طالما لم يتحقق بالواسطة المنبوذة، أمر مشرف. فمن بلدة القرعاء الصغيرة فقط خرج عشرات من أصحاب المعالي والسعادة في كافة الوزارات والقطاعات العسكرية والأمنية. وتفوق القصمان منذ قيام الدولة السعودية لم يتوقف على القطاع العام فحسب، ولكنهم أثبتوا وجودهم في القطاع الخاص الأبعد عن تهمة الواسطة. فمن البنوك إلى التجارة والزراعة والصناعة والسياحة، نجد منهم كبار المؤسسين والقيادات والمساهمين. أما في علوم الدين والقضاء فالقصيم، وبريدة والبكيرية خصوصًا، خرج منها كثيرا من العلماء والقضاة وطلبة العلم، وإن غلب على بعضهم التشدد، كما غلب على غيرهم في مناطق ومدن أخرى. فالتفوق انعكاس للحالة الثقافية والاجتماعية التي تميل إلى التدين وتعظم من شأن علوم الدين.
ومما يقال أيضًا إن مشاريع القصيم تحظى بدعم خاص لتحيز أصحاب المناصب من ابنائها لها، ويستشهدون بمشاريع الطرق، وأن بريدة وعنيزة مثلًا ترتبطان بأربع طرق سريعة، على الأقل، فيما جدة ومكة المكرمة بطريق واحد فقط. ويرد من التقيتهم بأن السر يكمن في انخفاض نسبة الفساد الإداري والمالي في القصيم. ولعل هذا صحيح، فالمجتمع القصيمي ينبذ المرتشي ويحتقر الرشوة. وأضيف بأن القصيمي مواطن من الدرجة الأولى. يطالب بالمشاريع، ثم يتابعها ويراقبها، ويشارك بحماس في تنفيذها. ويساهم أثرياؤه بعد ذلك في استكمال ما نقص منها. بدليل أن الشيخ محمد السويلم أنشأ طريقًا دائريًا لبلدته البكيرية على حسابه الخاص، وقام الراجحي بإنشاء جامعة ومستشفى في نفس البلدة، وكل هذه مشاريع بلدية وتنموية وليست خيرية فحسب.
في جدة أنفقت الدولة عشرات البلايين في مشاريع لم تنفذ أو نفذت منقصوة أو معيبة، كمشروع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، والسر في غياب المزايا القصيمية. الأحرى أن نغبط القصيم على روح المواطنة والشفافية والنزاهة فيها، وأن نقتبس منها.
وللحديث بقية…
تعجبت من دقة المعلومة جملةً وتفصيلا خاصة وأنها زيارة إعلامية قصيرة فالكاتب كتب بستفاضة وكأنه احد أبناء المنطقة او من يقطنون فيها لمدة طويله تبدو وكأنها بحث في دراسة عليا، لافض فوك
تستاهل القصيم برجالها يكفي انهم نبذو الرشوه وحاربوا الفساد منذو القدم وهذا مكمن النجاااح
نعم القصيم واجهه مشرقة للوطن
اخي الكاتب الكريم كتابتك قيمه عن القصيم ولا يهون الاخرين من جميع مناطق مملكتنا الحبيبيه من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها
وهكذا يحثنا ديننا الحنيف
ولكن لم تذكر شخصيه خدمت الدوله في اربعه ملوك متتاليه بوفاء ووطنيه وكذلك مساهمته في اعمال الخيررفي جميع المجالات وهو شخصيه قصيميه وهو الفريق اول / عبدالله الراشد البصيلي
وانا متأكد انه سقط سهوآ وهذا الرجل بنا من المشاريع الخيريه الكثير من مساجد ومراكز كبار السن ومعاقين ومستشفيلت بجميع انحاء السعوديه وخارجها وبنا اكثر من ٥٠٠ مسجد حول العالم
وارجو ان تفرغ قلمك للكتابه عنه ليحذوا حذوه الاخرين والكل في الخير
وتقبل فائق تحياتي
د. خالد
أبدعتً وتألقت؛ سلمت على كل حرف خَطّه قلمك وعلى كل كلمة رسمتها ثناءاً لمنطقتي القصيم فلم أجد ردّاً يناسب روعة ما قدمته ،،، لك ودّي وجلَّ تقديري.
هذا غيظ من فيض بلاتعصب كلمه قويه ان القصيم افضل من غيره لانه ينبذ الفساد ويحرم الرشوه فاتباع شرع الله بحق ووسطيه كله خير
فيجني ثماره في الدنياوالآخره .
ولن يشاد الدين احداًالاغلبه وكل ذو نعمةٍ محسود
نشكر الله على هذه النعم ونسأله المزيد
القصيم ممتازه
نحن في القصيم هكذا دوما نعمل وننتج ونترك مايقال لان الذي يسب ويشتم اما حاسد او حاقد
فالتميز والتقدم والرقي هو شعار القصمان احفاد العقيلات اما هاللي يقولون حنا وحنا وهم اصلا احفاد اللصوص …. واللبيب بالاشارة يفهم
الاخ خالد تظرق لبريده واليكيريه اغفل المدينه الثانيه بالقصيم وهي فيحاء عنيزه اخرجت رجال خدمو الدوله بأخلاص ارجو ان يكون سقط هذا سهواً من غير قصد ولم يغفل هذه المدينه التي تعتبر اول مدينه بالقصيم من حيث الأنشاء والتاريخ بلد السياحه
الانصاف والعدل من صفات المؤمن اخوي خالد
مقالك ركز على بريده والبكيريه فقط ولم تشر لباقي مدن القصيم واعتبره مقال مبتور ومعد من احد ابناء المدينتين تحت اسمك ولم تخطه يدك
سلم بنانك يادكتور ولكنك لم تعرج على محافظه الرس وابنها البار الشيخ / صالح بن مطلق الحناكي واعماله الخيريه بالمحافظه وخارجها ويكفي ان تعلم انه يوزع المواد الغذائيه على المحتاجين طيلة ايّام شهررمضان من كل عام واستمر أبناؤه من بعده
شكراً الأخ خالد كتبت و تألقة
يا جماعه لا يعني انه ذكر بريده او البكيريه اي انه لا يوجد بالقصيم الا ما ذكر
و كلن فيه خير و هو اقتصر لما وجد و عرف و سمع و زار
القصيم هي بريده و عنيزة و المذنب و الرس و البدائع و البكيريه و رياض الخبراء … ألخ
والله يحي جميع من وده يكتشف القصيم و مناطقها و يتعرف عليها اكثر
ونعم بأهل القصيم ديرتي و عزوتي و نفتخر فيكم جميع
والنعم بجميع المناطق و كلن فيه حقه
اعتقد الكاتب زار القصيم وزارالعاصمه الاداريه واغفل باقي المدن لانه شمل القصيم ولو اطلق على المقال زياره لبريده لن يؤاخذ ولاكنه شمل بكلمة القصيم لم يعطي المدن الاخرى وخاصه عنيزه المدينة الثانيه بالقصيم
هو جاء لبريده بدعوه من اهل بريده ولكن لا ليعذر في اغفاله لباقي المدن
كنت اتمني ان يعيد صياغه المقال مرة اخرى ليعط كل ذي حق حقه فهو رجل محترم ولديه وطنيه انشالله
للكاتب جزيل الشكر
شكراً لإنصاف الكاتب ، وبالتأكيد القصيم يستحق الإشاده به وبساكنيه ، وفعلاً اهل القصيم يقل جداً عندهم الفساد المالي والإداري والسبب الرئيسي ان شباب القصيم يراقبون ميزانيات الجهات الحكوميه في المنطقه ويتأكدون من الصرف وتنفيذ المشاريع إضافة الى وجود ثقافة النزاهه وذم واحتقار المفسدين ، وانا اتمنى ان تتاح الفرصه مجدداً للكاتب الفاضل والفريق الذي معه بزيارة بقية مدن القصيم الحبيبه الرائعه مثل عنيزه والرس وعيون الجواء ورياض الخبراء والمذنب وو غيرها ، وبصفتي من أهالي محافظة الجواء ادعوكم وكل من يرغب نيابةً عن أهالي محافظة عيون الجواء ونيابة عن الصديق الفاضل سعادة محافظ عيون الجواء الأستاذ محمد بن عثمان العساف لزيارة المحافظه والإطلاع على ماتحويه من إرث ثقافي وتراث وآثار ومشاريع تنمويه وزراعيه مميزه ، حياكم الله .
اعتقد ان الكاتب لم يقل الا قليل من كثير فعله أبناء القصيم فكيف لوتطرق للبلدان الثانيه مثل أهالي الرس المعروفين بلسماحه وطيب النفس والكرم أمثال الشيخ حمدبن منصورالمالك وابنه عبيد بن حمدالمالك الذي يعتبر الأب الروحي للبدو حيث ان الرس يتبعها اكثر من 113 قريه وهجره وكل اصحاب هذه الباديه كانو لايعرفو الا رجل البدو عبيد بن حمد ابن مالك حيث كان يقدم لهم المال والزهاب والسيارات وحتى الاغذيه بحسبة دينه وتوفي رحمة الله عليه وهو لم يتجاوز 47 سنه وهو من قدم لهم جميع المساعدات الذي في وقتها تتجاوز المليارين في الوقت الحالي لم يردوها وقبل وفاته كانت وصيته لوالده وأبناءه بان لاأحد يطالب في دين ولايشتكى جزاه الله خيرواسكنه فسيح جناته وسبعين في المئه 70% لم يردوها
لافض فوك انا لاحضت انه المولات في القصيم كلها سعوديات وسعوديين من ابناء المنطقه واحتفلو بها الشي وافتخرو فيه ميزة القصمان ما يتعايبون الشغل الحلال الله يبارك في القصيم واهلها وفي جميع مدن السعوديه
القصيم جزء من الوطن .. وابناؤه هم ابناء الوطن
المخلصون في كل الوطن .. فالقصيم اخذت نصيبها من مشاريع الدولة مثلها مثل عسير تبوك والشرقية .
الكاتب اختزل كلماته بمدح المنطقه والاشاده بها
نطق بما رأى …. وكتب بما املي عليه وجدانه
شكرا …
يستاهلون اهل القصيم هذا المدح والثناء
كان الأفضل عدم ذكر الاسماء والاكتفاء بالتعميم، منطقة بهذا الحجم يصعب حصر رجالاتها بسهولة
حبيبي أنت.
ما أجمل كتاباتك..
الناس ما ظلموا القصيم ولكننا نحن الذين لا نعرفهم وما داموا في عزلة عنا فقد يتحدثون بما تسمع وتعرف.
حياهم الله في كل وقت.
ولا تنسى أن القصيم كان على اتصال بالعراق والشام ومصر وأمريكا و فرنسا قبل توحيد المملكة وأبناء القصيم هم أول من حمل الشهادات العلمية العليا في البلاد ولذا ساهموا وبلا تحيز في البناء الحديث في السعودية.
شكرا لك من القلب