تخطو إدارة نادي الوحدة المكلفة خطوات متتابعة في سبيل الاستعداد الجيد لدوري المحترفين لكرةالقدم للموسم القادم. فالحراك الإداري الملاحظ داخل الكيان الأحمر متواصل . وإن كان أقرب للتحفظ والعمل بصمت بعيدا عن التصاريح الإعلامية البراقة ذات الوعود البعيدة وعلى اتجاهات عديدة . فالاهتمام والثقة التي أعطيت لهذه الإدارة الشابة من قبل معالي المستشار لابد أن تأتي بثمارها الجيدة . وقد يكون فعلا حان الوقت لإعادة كتابة التاريخ الوحداوي من جديد. وقد اطلعت الجماهير الوحداوية مؤخرا على عدد من الصفقات القوية خارجيا ومحليا المساهمة في تدعيم جميع خطوط الفريق وكانت مبعث ارتياح عميق وتفاؤل مطرد. فلم تكن في السنين الماضية وعبر مختلف الإدارات السابقة صفقات كروية ضخمة بهذا الشكل الحالي .
والحقيقة ومن منطلق رؤية مستقبلية للفريق الأول لكرة القدم إن من أهم الأمور الاستراتيجية التي يجب أن تؤخذ في الحسبان في بدء عهد عمل هذه الإدارة الوحداوية المكلفة وتحديدا في المرحلة المقبلة هو تغيير ثقافة الخسارة في أذهان اللاعبين والجماهير وكافة المحبين. فسنوات الخسارة الدائمة ، وسنوات الهبوط والصعود المتكرر، أو احتلال مراكز متأخرة في الدوري .. يجب أن تستبدل بثقافة رياضية جديدة ترسخ في الأذهان جيدا ولجميع الأجيال وتعيد مسيرة الماضي العريق وهي ثقافة الانتصار المتواصل، وصولا إلى ثقافة صناعة الإنجازات الكروية في المسابقات المحلية المختلفة وانطلاقا بطبيعة الحال إلى المسابقات الخليجية والعربية والآسيوية. وكلنا تفاؤل أن تكون الأيام القادمة هي نهاية مرحلة حزينة وبداية مرحلة جميلة .
إن على الجماهير الوحداوية المحبة التفاعل الجيد مع هذه الإدارة الجديدة، والتكاتف التام؛ في سبيل رؤية فريق وحداوي قادر على مجابهة الفرق الكبيرة وصولا للطموح المأمول في المستقبل القريب . وأن لا تستعجل في المطالبة بنتائج قياسية.. فلكل إنجاز وقت مناسب لتحقيقه. فمن المؤكد أن كل من في الإدارة المكلفة لا يبخلون في تقديم كل ماهو ممكن ومتاح .. ففي حديث جانبي سابق يؤكد مدير المركز الإعلامي عاطف الأحمدي أن العمل بكثافة داخل النادي لا يتوقف فضلا عن العمل خارجه . كما يجب على مجلس إدارة النادي فتح صفحة جديدة حقيقية مع جميع الأطياف الوحداوية من إدارات سابقة وأعضاء شرف ومحبين. وفي المقابل يجب على الآخرين أيضا تقديم كل مايخدم الكيان من عون و مساعدة وبكافة أشكالها. وبالتوفيق ياوحدة .