لم يتركوا صفة سيئة إلا وصفوه بها عندما أبلغوه بترك المكان الذي كان يشغله، بل طالبوه بوضع كلمة (سابقًا) إذا حاول أن يستخدم المسمی الذي كان يشغله لديهم.
والمفاجأة المضحكة حقْا عندما تغير المجلس السابق الذي أصدر قرار الاستغناء عنه وملاحقته، وإشعاره بعدم أحقيته باستخدام المسمی الذي كان يشغله إلا بوضع عبارة سابقًا، جاء المجلس الجديد بدورته الجديدة وكانت أول ترشيحاته لمن تتوقعون؟! لصاحبنا الذي استغني عنه المجلس السابق فعلًا شر البلية مايضحك، وهنا أتساءل هل العملية (تصفية حسابات) بين المجلس السابق والمجلس الحالي؟ وهل من الضروري أن يتم إعادة كل من كان (عدوًا) للمجلس السابق؛ ليطمئن المجلس الحالي أنه لا وجود لدی هذا العضو انتماءات أو اتصالات بالمجلس السابق؟
والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه لو كان هذا العضو فعالًا فعلًا ومؤتمنًا ومخلصًا وهو سر من أسرار النجاح؛ لذلك المجلس هل من السهولة الاستغناء عنه دون أن يكون هناك مبررات وملاحظات تم رصدها عليه، سواء كان غير منتظم أو غير مرضٍ مايقوم به من أعمال أو ليست لديه أي أفكار جديدة يقدمها أو لا يمكن الحصول علي أي إنتاجية تعود بالنفع للمكان الذي يشغله، وأن كل مايقوم به يؤدي إلى الإخلال بسير العمل بالشكل المطلوب لتلك المؤسسة، وعلي هذا الأساس تم الاستغناء عنه.
المشكلة ليست هنا، بل إن الترشيح الجديد لهذا المستغني عنه من المجلس السابق هذه المرة ليست كسابقتها، بل تم ترشيحه رئيسًا لتلك اللجنة التي كان من السابق عضوًا فيها.
وهنا نجد أنه من الضروري أن يكون هناك أمينًا يؤتمن لأي منظمة يدلي بدلوه عن ما سوف يتم اتخاذه من قرارات لأي مجلس جديد، ويوضح لهم ما يستوجب تدخله بكل أمانة ومصداقية وإلا فإن الأمين غير مؤتمن.
واللبيب بالإشارة يفهم..
احسنت دكتور علي كلام واقعي