حمد الكنتي

فلسفة المشاكل !

لا تستقيم الحياة بلا مشاكل، فطالمنا نعيش فهنالك صعوبات، وتساهيل، يسر وعسر، سهل وصعب، أزمة وانفراج، وألم وأمل.

وستدور عجلة الحياة على هذه المتغيرات التي يتقاسم تباينها الإنسان في يومه وأمسه، في صبحه ومسائه، نهاره وليله.

نسير كبشرٍ بين مفترق المشكلات، نعاني، نقاتل، ثم نتذوق لذة النصر عند النهايات.

نتأمل رحلة الأيام ونفكر في تقلبات الدنيا؛ لنجد بأن بعضنا يعيش في دوامة المشكلات، يهرب من مشكلة ليسقط في أخرى؛ لأنه شخص متشائم، ضعيف، منكسر، لا يثق في ربه، ولا يتوقع من نفسه خيرًا.

وهنالك من يعي أن المشكلات جزء من الحياة فلقد “جبلت الدنيا على كدر”، ومن أتعبه يوم ستسعده الأيام.

فيتعامل مع المشكلات على أنها صيرورة حياة، ويعتبر بأنها من مهامه اليومية، ليقسم حلولها إلى: مهم وعاجل، وأولوي وثانوي، ثم ينطلق ينجز الحل تلو الآخر مستمتعًا بحياته، ومنطلقًا نحو إنجازاته، وطامحًا نحو سماواته.

فالمشكلات لازمة من لوازم الحياة، كما يقول الله: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ).
ولكن القوي من يجعلها في إطارها البسيط، وينساق بمرونة في تقبلها أولًا، ثم حلها ثانيًا.. وإذا لم يحصل هذا ولا ذاك يتعايش بتأقلم معها، فالحياة ليست كاملة.

حكمة المقال:

الحياة مليئة بالحجارة، عليك جمعها لتبني بها سلمًا تصعد به نحو النجاح. (حكيم)

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button