المقالات

الارتقاء في التعامل مع الحاج

عادة مؤرقة بعض الشيء، تتجدد مع حلول مواسم الحج المباركة، وتتمثل في زيادة أسعار الخبز والثلج والصادرة من مشيخة الفرانة؛ وكأنها ضرورة لاقتصادنا متذرعين في ذلك بزيادة أعباء التشغيل المستمر، في الوقت الذي تقاوم فيه بعض المخابز تلك التوجيهات؛ وذلك بعدم رفع السعر والحفاظ على استقراره مستندين في ذلك أن زيادة الإنتاج يقابله زيادة في الدخل وهو ما يغطي الأعباء المحتملة للإنتاج، مع أخذنا في الاعتبار أن جميع المخابز المؤمل عليها في إمداد الحج تعمل بآلية كهربائية يقل فيها التدخل اليدوي؛ إضافة لتزايد انتشار المخابز الصغيرة داخل العاصمة المقدسة، وإمداد بعض المخابز من خارج مدينة مكة المكرمة في فترة الحج للتنافس في الحصول على نصيب من كعكة الموسم بأسعار ثابتة كما هي طوال العام دون أي زيادة، و ما أدل في ذلك من بقاء الأسعار التموينية من مواد غذائية وفواكه وخضراوات ثابتة إن لم تقل..فأي ضرورة تحتم علينا الرضا بتلك الزيادة التي تتعدى في ضررها إلى تشويه جهود عظيمة تبذلها الدولة في خدمة الحاج وراحته، وما تبذله الجهات الحكومية والأهلية من أنشطة وجهود تطوعية واسعة يتلمسها الحاج في كل موطئ قدم؛ فهل تتناسب تلك الجهود المباركة والسباقة مع بقاء تلك التصرفات النشاز والتي ما زالت تفكر بعقلية السبعينيات في كيفية التعامل مع الحاج؟!

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button