هل نجح المجلس البلدي بمكة؟

مضت ثلاثة أعوام على انتخاب أعضاء المجلس البلدي بمكة المكرمة، وبدأ البعض يتحدث عن أعمال المجلس ومنجزاته خلال الفترة الماضية، وما إذا كانت قد حققت طموحات وآمال المواطنين.

وللحقيقة أقول إن المجلس البلدي وإن حقق جزءًا من آمالنا فإنه لم يحقق الكل، لأن الكمال لله سبحانه وتعالى، وهذا ما يردده دومًا رئيس المجلس الأستاذ/ مستور المطرفي رئيس المجلس، الذي يؤكد أنهم كأعضاء منتخبين أو معينين هدفهم هو خدمة مكة المكرمة وساكنيها وزوارها من معتمرين وحجاج.

وما يشكر عليه المجلس في دورته الحالية أنه استطاع أولًا العمل على بناء علاقة اتصال وتواصل بأفراد المجتمع، فلم يكن منعزلًا عنهم ولم يبتعد عن مشاكلهم وقضاياهم.

وعلينا أن نتوقف أمام أبرز ما قدمه المجلس من وجهة نظري الخاصة، فقد نجح في اتفاقية الشراكة والتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، والتي شملت العديد من البنود والخدمات التي يشترك الطرفان في تقديمها للمواطنين والمواطنات.

كما نجح في توقيع عقد الشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة بهدف تنفيذ البرامج والأنشطة المتعلقة بالمجلس البلدي والإدارة العامة للتعليم وتنفيذ ما يلزم حيالها، من تنمية المواهب والقدرات وتعزيز المبادرات، بالإضافة إلى دعم المشاريع التطوعية الهادفة، وإيجاد خدمات إرشادية واستشارية وحوارية، وبرامج توعوية.

وإن كان هناك من هدف حققته المرأة في عهد المجلس الحالي فهو متمثل في إفساح المجال أمامها لإبدأ رايها بشفافية ووضوح، وهذا ما سجل في لقاء اللجنة النسائية بالمجلس بسيدات المجتمع البلدي في حوار مفتوح، ومشاركتها في جميع اللقاءات والندوات وورش العمل التي عقدها المجلس.

ولا يمكن أن نغفل الدور الذي قامت به لجنة الصحة والبيئة في خدمة المواطينن فقد ساهمت بشكل فاعل في تفعيل دور الحدائق داخل المناطق السكنية، وعملت مطالبة أمانة العاصمة المقدسة بإزالة الكثير من الظواهر السلبية، ومنها حلقة الخضار والفواكه بالكعكية.

ويمكن القول بأن المجلس في دورته الحالية نجح في الكثير من القضايا، ولعل أبرزها الدعوة لإنشاء بلدية جنوب مكة التي ساهمت في خدمة سكان مخططات ولي العهد وتخفيف العبء عنهم.

وإن كان ثمة شكر وتقدير فيوجه لرئيسه الأستاذ مستور المطرفي وأعضاء المجلس الذين أكدوا بأعمالهم، أنه إذا توفرت الرغبة والارادة تحقق العمل ونجح، وشكر خاص للدكتورة عبير برهمين والدكتور نزهة الجابري اللتان أكدتا أن المرأة السعودية قادرة على العطاء وإثبات الوجود ان اتيحت لها الفرصة.

وعلينا كمجتمع أن نعمل على دعم المجلس ليواصل خدماته ويختتم دورته بأعمال تذكر فيشكر.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه