في ظل التقدم البطيء والملحوظ في الدراما السعودية في مجال الصورة وأماكن التصوير والإنتاج بتحديد، المتزامن مع قرار الدولة في سماح لدور العرض للسينما في العاصمة الرياض تتبعها بقية المدن الكبرى في القادم، فإننا أمام تأسيس لمرحلة فنية جديدة، مرحلة المفترض تبدأ حيث انتهى به الآخرون.
لذا التفكير من رواد الفن بهذه المرحلة الجديدة، واستشعار السبل الممكنة؛ للنهوض والكوادر فنية التي تساعد على الرقي في هذا الجانب المهم في المجتمع السعودي، فالدراما السينمائية أو التلفزيونية عنصران مهمان في تغذية الفرد إما بترفيه أو الجزء الأهم في إيجاد الرسائل المناسبة للمتلقي، ففي المملكة قصص وروايات وهموم للمواطن سوف تثري بلا شك المحتوى السعودي الدرامي وعرض أولوياته وقضاياه بشكل درامي ملفت أو عن طريق السخرية (الكوميديا).
فلو نظرنا للوضع الحالي الدرامي، سوف نجد افتقارًا من ناحية القصة والمضمون (السيناريو) وأيضًا من ناحية الإخراج المبدع، فهي تكرار للشخصيات والقصص مع اختلاف مسميات هذه الشخصيات وأسماء الأعمال المطروحة لتساير العصر الحالي.
’’الأعمال المعروضة بالوقت الراهن هي ليست سوى اقتباس تصل إلى حد النسخ من أعمال سابقة تصل عمر هذه الأعمال أكثر من ثلاثين عامًا من ناحية النصوص وأداء الممثلين وتكرار الحوارات والأمثال وردود الفعل، فلا يوجد ابتكار من حيث الإخراج ولا الحبكة الدرامية ولا المعالجات الدرامية المواكبة ’’.
– كيف تتطور الدراما السعودية لتواكب التطور المشهود في الدراما بشكل عام؟
في رأيي هو إيجاد حلول جذرية لتحسين النصوص باستقطاب كتّاب على مستوى عالٍ من المعرفة واستقطاب مخرجين مبدعين في هذا المجال لإتقان وصول الصورة مع الكلمة، وأيضًا إيقاف الهدر المالي لبعض الأعمال النمطية والأعمال دون المستوى، ومعرفة أن المشاهد يعي ما يقدم له فنحن في حقبة الانفتاح للعالم الآخر.
فلابد أيضًا من بناء معاهد ومؤسسات لتعليم هذه الفنون والاستفادة من تجارب من حولنا وتقدمهم في هذا المجال، سوف يعطينا هذا التقدم فرص أكبر للنهوض في عالم المرئيات.
’’عالم المرئيات جزء مهم جدًا وليس فقط لنقل الرسائل التربوية، إنما هو مرآة للمواطن وشرح همومه مع بعض.
عالم المرئيات جزء مهم جدًا وليس فقط لنقل الرسائل التربوية، إنما هو مرأه للمواطن وشرح همومه مع بعض من الخيال ونقد المسؤول الغير أمين على منصبة’’