يصعب على دولة قطر أن تقوم بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022م، رغم حصولها على الموافقات اللازمة من اتحاد الفيفا السابق الثابت عليه الفساد، وقد تأكد ذلك وظهر باينًا للعيان بعد تنظيم فعاليات كأس العالم الأخيرة في روسيا، حين امتلأت المدن الروسية العملاقة بمئات الآلاف من الشغوفين بمتابعة فعاليات كأس العالم عن قرب، وهؤلاء يحتاجون إلى آلاف الفنادق والشقق للإيواء ومساحات واسعة جدًا للحركة؛ ووسائل نقل واتصالات عملاقة لا تتوفر في الدوحة وضواحيها.
أنني وأنا أتذكر بين زيارتين لي للدوحة بينهما عشرة أعوام لا زال الازدحام قائمًا بين كل إشارات الكورنيش؛ والإشارات المؤدية للملاعب؛ حيث تمتلئ الطرق بالسيارات من الإشارة إلى الإشارة التي تفتح عدة مرات والكل ينتظر والحركة بطيئة، ولم يستطيعوا معالجة هذا الملف الذي استمر عشرة أعوام، فهل يعقل أن يستطيعوا مواجهة تسونامي عشاق كرة القدم من كل أنحاء العالم؟
وما هو ذلك المطار أو المطارات التي تستطيع استقبال كل أولئك الجماهير بعشرات الآلاف؟ وما هي حدود الأرض ومساحتها التي تستطيع استيعاب جمهورًا يقترب عدده من عدد سكان قطر؟
إن توفر الخدمات بشكل واضح مشكلة لا يمكن إخفاؤها في قطر أو التغاضي عنها مهما كان التبرير سواء على مستوى الإيواء أو الاتصال أو المواصلات.
وبالتالي فإن على الفيفا بلجانه التي ستنعقد خلال الشهر القادم مراجعة هذا الملف بدقة خاصة إذا ما علمنا أنه على ضوء الإعلان المبدئي، فإن هذه البطولة ستقام في فصل الشتاء وفي هذا خلل بجدولة الدوري في كل دول العالم خلاف ما أظهرت وستظهره التحقيقات حول نزاهة اتخاذ القرار الذي بموجبه تم تجيير الموافقة المشبوهة لقطر.
إن احتفائية دولية كهذه لا يمكن السماح لقرار خاطئ مثبت بشكل واضح أن يعبر، ولا بد أن يعود ميزان العدل والعقل.
أكتب هذا كرأي مستقل، فلست ضد قطر، ولكن كل المعطيات تقول إن القرار كان خاطئًا ومشبوهًا، ويجب أن ينال تنظيم هذه البطولة ما يستحق ذلك، لأن البطولة مهما صرفوا عليها ستفشل؛ لا طاقة لهم لمواجهة الطوفان البشري ولا خبرات دولية لديهم أبدا في إدارة الحشود، وإن غدًا لناظره قريب.
أهلا وسهلا بالكاتب والمؤرخ القدير الدكتور محمد القدادي..
نورت صحيفة مكة الالكترونية بكتاباتكم الجميلة.
هو هو د. محمد القدادي .. صاحب الكلمة الرصينة .. والخلق الحسن .. والخبير المؤرخ في مجالات شتى ..
والموضوع قابل للأخذ والرد .. والقابل لوجهات النظر .. المتعددة المتجددة .. والآراء المختلفة .. بين كثير من المغنين بهذا الموضوع …
ومن ذلك ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حيث قد نشرت تقريرا قالت فيه، إن الأزمة الأخيرة بين قطر ودول المقاطعة، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وضعت الدوحة في موقف صعب عالميا، وآثارت شكوكا حول قدرتها على استضافة مونديال 2022، مشيرة إلى أن أستراليا الدولة المحتملة البديلة القريبة من تنظيم كأس العالم 2022
وختاما نقول لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا من بين انامل د.محمد القدادي ومن خلال هذا الطرح
الجميل والمتميز ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز
تحياتي للجميع
رأيك مستقل تماما وهذا الذي أعجبني في المقال فقد تعودنا في صحفنا على الرأي المستقل والحمد لله .
ويوجد أيضا لدينا الرأي والرأي الآخر والحمد لله
أهلا وسهلا بك كاتبا مستقلا برأيك كما تعودنا في إعلامنا النزيه تماما تماما
أما قطر فعندي شبه يقين أنها لن تنظم كأس العالم 2022 إلا بعد تحريرها من نظام الحمدين وتنظيم الإخوان المفلسين وعزمي جعارة
السوأل الذي يسدح نفسه يادكتور
كيف استطاعت دويلة قطر الحصول
على الموافقة لتنظيم كأس العالم