كل ما وصلت إليه الشام من تطور في الطبخ والمطابخ يعود للعهد الأموي كمملكة في ذلك الزمان والتي استمرت ١٣٢ عامًا، فكانت دمشق في العهد الأموي جاذبة لكل الطباخين المهرة، وعرضهم مأكولاتهم في مدينة بها قوة شرائية وأشهر مأكولات دمشق، كانت المشويات بشكل عام والحلويات ومن أشهرها الفالوذج، والتي تسمى الآن البقلاوة وأشياء كثيرة من المأكولات اشتهرت بها دمشق بسبب وجود الدولة الأموية، ولاشك أن تتأثر البلدان القريبة مثل تركيا، والتي احتلت لواء إسكندرون الشامي وفيه كل الحضارة الأموية.
كما أن العباسيين تورثوا كل أثر جميل تركه الأمويون.
فقامت في بغداد حضارة العباسيين وأصبحت بغداد جاذبة بقوة الشراء المالي، فحضر الفكر والمفكرون والطهي والطهاة والفن والفنانون والشعر والشعراء حتى انغمست الدولة العباسية في الترف الباذخ، فكانت فرصة المجوس العاملين في مفاصل الدولة أن دبروا مكيدة سقوطها بالتعاون مع المغول فتم تدمير كل شيء.
فالمكتبات العلمية، تم رميها في الفرات، وتم قتل مليونين إنسان في أربعين يومًا وآخر من قتلوا المعتصم، وتم دمار البلاد والعباد والاستيلاء على الأموال، ولم نجد أثرًا لتلك الحضارة التاريخية.
بعكس الحضارة الأموية التي لايزال أثرها قائمًا حتى الآن في دمشق ولا أنسى المطبخ الرمضاني وصل لكل البلاد الإسلامية من دمشق بسبب الدولة الأموية، فكل المعجنات صنعت للدولة الأموية والتي وصلت لنا منذ ذلك التاريخ.