تظل المملكة العربية السعودية بمكوناتها الأمنية والاجتماعية واحة استقرار ونماء، وفيض محبة وعطاء، وستظل وهجًا يشع بالخير والانتماء، والحقيقة أن البعد الأمني والذي نلمسه واقعًا يذخر بالإبداع والنفع والأمان تشكلت من منهج عمل احترافي وأداء مقترن بالجودة تضافرت فيه جميع القطاعات الأمنية لبلادنا الغالية.
في مساء الاثنين الماضي سعدت بدعوة كريمة من الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام برئاسة أمن الدولة لحضور فعاليات المهرجان الأول لأجنحة برامج إدارة الوقت، والمقام بسجن المباحث العامة بمحافظة جدة؛ حيث اشتملت هذه الفعالية على مسارات حرفية وفنية وإنتاج أفلام وثائقية وإصدار مجلات دورية، والكثير من الأنشطة الرياضية والفلكلورات الفنية كل هذه الأنشطة تم إبرازها في المعرض المصاحب والذي أشرف على تنفيذه جميع النزلاء، وتأتي من ضمن تلك الاهتمامات تكوين بيئة مثالية تمكّن النزيل بعد خروجه من الاندماج في المجتمع، واستثمار الوقت بما يعود بالنفع والفائدة المرجوة وتأهيله وفق برامج مدروسة باحترافٍ عال الجودة؛ مما يؤكد أن ما يقدم لهم شيئا يدعو للفخر والاعتزاز ويثلج الصدر بهذا البناء الإنساني والاجتماعي الهام واحتواء أبناء الوطن المغرر بهم من قبل أعداء الوطن.
ومن هنا فإن مثل هذه المكتسبات ترسيخ لمفهوم التكامل، واستشعار المسؤولية، وتضافر الجهود ومنها تنطلق دائمًا وأبدًا مسيرتنا الهادفة إلى الاستقرار والأمان والازدهار، وأتطلع في ذات الوقت إلى المزيد من التعاون البناء والشراكات الفاعلة بين قطاعات التعليم المختلفة وبرامج التدريب التقني والمهني؛ للمساهمة في تطوير الجوانب الفنية المهنية، والتي ستعزز من صقل مهاراتهم وتكسبهم المزيد من الجوانب المعرفية التقنية، حفظ الله الوطن وقادته وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.
عميد الكلية التقنية بمحافظة جدة