كل ما أذن مؤذن بأمر الله لبدء موسم شهر الحج و بدء حدوث مناسكه العظيمة، بدأت معها كافة الجهود الرسمية، والجهود الأهلية ببذل أقصى الإمكانيات الواجبة؛ لتهيئة جميع الأجواء اللازمة لضيوف بيت الله الحرام. وهذه الجهود تتنوع مابين جهود عسكرية لمختلف القطاعات من حفظ الأمن، وتسهيل دخول الحجاج في المنافذ البرية، والمطارات الدولية، والموانئ البحرية، وجهود أخرى مدنية تأتي في مقدمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزارة الحج، ورئاسة الطيران المدني، وغيرها من الجهات الحكومية، إلى المؤسسات الأهلية من مكاتب الطوافة ، والزمازمة، وغيرها. بالإضافة للجمعيات التطوعية. وكل هذا لايحتاح إلى دليل .. فالحاج يرى كل ذلك بعينه. فالشمس طبعا لاتحجب بغربال.
وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة ليس الآن بل في أول زمن بعيد استيغظت فيه الأعين في هذا البلد الحرام على خدمة ضيوف الرحمن وحتى هذا الزمن الحالي. والجهود بفضل الله متوالية مستمرة لم ولن تتوقف حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ولكن كل هذا لم يعجب الحاقدين الكارهين لهذا الوطن وأهله. ويسعون بكل ما أوتوا من أكاذيب وأباطيل مختلفة عبر وسائل إعلامهم المسعورة، ووسائل الإعلام المأجورة التابعة لهم أن يشوهوا الخدمات والتسهيلات المقدمة، بل ويشككوا في القدرة على إدارة الحج. ويطالبوا بكل سذاجة بتدويل الحج عبر المنظمات العالمية، وهذا الشيء لم يرضاه الجاهليون في زمانهم بأن يعطوا الزمام لغيرهم..!! ، فكيف يرضاه أهل التوحيد !؟ ولكن يبدو فعلا أن الصراخ على قدر الألم .
إن على الجهات المعادية والمتخصصة بطبيعة الحال في لغة واحدة فقط هي:لغة الكراهية من بث الكذب والتشكيك والخوف والفزع في نفوس حجاج بيت الله الحرام ؛ لإثارة الفتنة والفوضى والتي اعتادوا على إثارتها في عدة دول للأسف، وهنا سيصطدمون كثيرا في الواقع المقترن بحقيقة الإنجاز، ولكن الحديث يختلف هنا فسيكسوه الصدق وبكل لغات العالم بأن الحج في هذا العام الحالي، وفي كل الأعوام المقبلة سيكون عنوانه الدائم النجاح المتميز والمبهر – بمشيئة الله تعالى – وسيحاط بمزيد من الأمن والأمان طالما هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في هذا الوطن المبارك. وكل عام والحج والحجاج في أمان المولى عز وجل. أما أنتم أيها المرجفون في الأرض فلا عزاء لكم .. بل موتوا بحقدكم .
احسنت هذه امانة ( الكلمة/ المصداقية النقل الصادق الغيييرمغيرللوقائع ٠٠٠٠)
وفقكالله
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات …
هذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
نسأل الله أن يديم علينا نعمة الامن والأمان.