ميعاد شقرة

وزارة الحج والعمرة .. تُذكر فتشكر

لا أكون مبالغة حينما أقول إن وزارة الحج والعمرة ترجمة رؤية المملكة 2030، والتحول الوطني 2020 إلى واقع عملي خلال موسم حج هذا العام، فقد جذبتنا بإنجازاتها وأسكتتنا بأعمالها، وقالت بلغة عملية إن الانسان قادر على تحقيق المستحيل متى ما وجد الإصرار على بلوغ الهدف.

ولم تكن وزارة الحج والعمرة هي الوحيدة بين قطاعات الدولة المختلفة التي أطلقت المبادرات، فهناك جهات أخرى أطلقت مبادراتها أو ساهمت في إطلاقها، وأمامنا مبادرة “طريق مكة” شاهد عملي على ما تحقق من مبادرات، فبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة اجتمعت عدة قطاعات حكومية بتعاون جيد فتيسرت رحلة الحج إلى مكة المكرمة عبر هذه المبادرة، ولمسنا نتائجها فيما حمله الحجاج المستفيدون منها، وأملنا أن نرى في الأعوام القادمة ارتفاع عدد المستفيدين من هذه المبادرة.

وإن عدنا إلى وزارة الحج والعمرة وتوقفنا أمام بعض برامجها لوجدنا برنامج “مناسكنا”، الذي أطلقته مقدمًا حزمة من الخدمات على الأجهزة الذكية والموجهة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار خلال رحلتهم الإيمانية في المشاعر المقدسة ويكون مدعمًا بثماني لغات عالمية، أبرزها اللغة العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والأردو، والتركية، والملايو، والبنغالية، كما يقدم خصائص عدة، منها خرائط مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، ومدينة جدة.

أكثر من مليون و800 ألف حاج بواسطة 18 ألفًا و400 حافلة مجهزة بكل وسائل السلامة والراحة خلال حج هذا العام.

وظهر إصرار الوزارة على استخدام التقنية بشكل واضح في الخرائط الإلكترونية؛ لإرشاد الحافلات بالمشاعر المقدسة، وسمعنا وشاهدنا برنامج “ضيف” الذي يعد من أفضل البرامج؛ وأكثرها سرعة في نقل الحجاج.

حيث يعمل النظام على إيصال الحافلات لمقار سكن الحجاج، وإيصالهم لمخيماتهم بالمشاعر المقدسة عبر أجهزة مرتبطة بشبكة إلكترونية.

وبعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية نجد أن النقابة العامة للسيارات كجهة تخضع لإشراف وزارة الحج والعمرة، عملت على تأمين أكثر من ثمانية عشر ألفًا وأربعمائة حافلة مجهزة بكافة وسائل السلامة والراحة؛ لنقل أكثر من مليون وثمانمائة ألف حاج.

فشكرًا لوزارة الحج والعمرة هذه الخطوات العملية المتسارعة التي أحدثت نقلات عالية في خدمات الحجاج، وتقبل الله من حجاج بيته الحرام حجهم، وأعادهم لأوطانهم سالمين غانمين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button