يظلّ شعور العودة إلى المدرسة بعد انقطاع أو إجازة محفوفًا بشيء من الرهبة والتوتر، هذه اللحظات ستبقى مربكة لمختلف الأعمار ولايمكن تفاديها، لكننا حتما نستطيع التقليل من سلبيتها والتخفيف من حالة التوتر.
(الحاجة إلى الحملات الإعلامية)
الإعلام التربوي في قطاع التعليم يملك أدوات جاذبة ومشوقة، ويستحوذ على مواقع التواصل التي يفضلها الجميع؛ كما أنه الأقدر على الإفادة من التطبيقات الحديثة وأدوات الإنتاج الإعلامي، والتي بواسطتها يمكن تحويل البرامج والنشاطات والفعاليات المختلفة التي تنفذها المدارس، والأقسام، والمكاتب، ومختلف قطاعات الإدارات والوزارة إلى(منتجات إعلامية) جاذبة ومشوقة قادرة على تخفيف التوتر، وكسر الرهبة، كما أن الإعلام التربوي معني بصناعة الحدث عبر إنتاج مواد تربوية بصيغ حديثة: كالموشن غرافيك، أنفوغراف، برومو، فوتومونتاج وغيره)؛ ليفيد مما تحدثه هذه الصيغ من الإبهار وما تستنجد به من سمات عوالم الدعاية والإعلان، والتسويق، والتي تخرج النصائح التربوية والمعلومات والمواد من تقليديتها؛ لتقدمها للمستفيد بأساليب وصيغ وقوالب أكثر تشويقًا عبر تصاميم مبتكرة ووسائط حديثة،
ومن هنا تتعاظم أهمية الحملات الإعلامية؛ لتتيح للجميع فرصة المشاركة في صناعة الحدث، وتمكنهم من المشاركة في مواكبة ورصد وتوثيق أول وأهم حدث تربوي يسجله العام الدراسي وهو (العودة إلى الدراسة) ؛
(خلق مناخات مشجعة)
من المتوقع أن تخلق الحملات الإعلامية أجواء ومناخات تشجع على التنافسية في ابتكار طرائق وتجارب وممارسات، تساهم في انسيابية اللحظة، وتحفيز المجتمع المدرسي على تبني الإيجابية نحو العودة. ولا تغفل الحملة أهمية العلم ورمزيته ودور اللقطة والمشهد والكلمة في تحسين الصورة الذهنية للمدرسة في أذهان المجتمع.
(حائط العودة)
تركز حملة العودة إلى المدرسة على توثيق اللحظات الجميلة والحميمية ويمكن نشرها عبر(حائط العودة) الذي سيمكن المجتمع المدرسي من رصد قصص البداية المشوقة، ومشاعر الجميع حولها، وتظل هذه الحملات الإعلامية رسالة محبة للعلم ودوره، وصورًا ناطقة تبرز حراكنا التربوي، وجهود منسوبي التعليم من أجل بناء الوطن عبر بناء أجياله.
المشرف التنفيذي على الحملة الإعلامية لانطلاقة العام الدراسي ١٤٣٩/١٤٤٠بتعليم المخواة.