لم تكن الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكة لبعض مخيمات حجاج مؤسسة مطوفي دول جنوب آسيا جولة اعتيادية تُشير إلى متابعة سموه لخدمات الحجاج، بل كانت للوقوف ميدانيًا على خدمات الحجاج والتعرف على احتياجاتهم عن قرب، وتوفيرها ومعالجة ما قد يعترضهم من عوائق، ونجح سموه في ذلك خاصة بعد أن سارع في معالجة قضية حاج تحدث فيها عن تضرره ومن معه من عدم حصولهم على الوجبات الغذائية، وقد سارع سموه بمعالجة الحالة، وتوجيه رئيس المؤسسة بتوفير الوجبات بأي وسيلة.
وسواء كانت الوجبات من التقليدية التي اعتاد عليها الحجاج، أم من مسبقة التحضير التي فرضتها وزارة الحج والعمرة بقوة السلطة على نسبة 15 % من حجاج الخارج، فإن من حق الحاج الحصول على وجبته في موعدها، وحركة السير وازدحام الشوارع ليست مبررًا لعدم وصولها.
ولا يمكن تجيير معاناة الحاج على مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا أو أي من مكاتب الخدمة الميدانية التابعة لها وحدهما، فالسبب الحقيقي في المعاناة هي وزارة الحج والعمرة التي أرادت أن تفرض رأيها وتلزم الحجاج بتناول وجبات لم يستسيغوا تذوقها.
وهو ما سبق وأن أشرت اليه في مقال سابق نشر هنا، وأوضحت أنه ليس من حق الوزارة فرض رأيها على الحجاج وإجبارهم على تناول وجبات لا يرغبونها، فأذواق الحجاج تختلف من بلد لآخر فلا يمكن إجبار الحاج القادم من جنوب شرق آسيا على تناول وجبة بنكهة جنوب آسيوية، والعكس صحيح.
وقبل الختام أقول لو لم يقم سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة بجولته هذه فكيف بحاج كهذا أن يرفع معانته ؟
وهل سترفع وزارة الحج والعمرة تقارير تؤكد نجاح تجربة الوجبات مسبقة التحضير وتدعو لسرعة تنفيذها ؟
أم ستتم معالجة الأخطاء التي سجلت، وتعترف الوزارة بأن تطبيق مثل هذه الفكرة بحاجة إلى دراسة متأنية وعلى مراحل متعددة ؟
كل الشكر والتقدير لسعادة اخي المطوف القدير الأستاذ احمد حلبي لحرصة الشديد على المهنه وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
ولكن لنكن منصفين و لا نحمل أخطاء الغير على قيادات الوزارة و المؤسسة.
ان إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا قد عكفت مشكورة باعداد دراسات مقننة بخصوص تجويد الخدمات حسب الشرائح الخدمية لكل فئة من فئات المكاتب الإحدى عشر( مشروع التصنيف الكمي و النوعي ) وكل وجبة من الوجبات لها عدة أصناف ( ساخنة / فواكة / سلطات / عصيرات /منديل / ملعقة ) و بماركات جيده جدا وتم اعتماد المشروع من قبل وزارة الحج .
و حديثنا هنا بالخصوص إعاشة الحجاج بالمشاعر المقدسة فقد وضعت غدارة المؤسسة متوسط تقريبي لأسعار الوجبات ( افطار8 ريال/ غذاء وعشاء 22 -25 ريال ) للوجبة الواحدة بالإضافة للمشروبات الباردة و الساخنة بمتوسط سعر جيد جدا.كل ذلك في كراسة المواصفات لمشروع حق الامتياز للمكاتب.
فالوجبات المسبقة التحضير او المجمدة حسب الشركات المصنعة و المعتمدة من وزارة التجارة وأمانة العاصمة و صحة البيئة. تتراوح اسعارها من 8 ريالات الى 30 ريال للصنف الواحد.
الواقع الميداني.
جميع الخدمات المقدمة من مكاتب الخدمة مدفوعة مقدما من قبل الحجاج. فلا منه لنا عليهم بل العكس تماما.
و السبب الرئيس لجذور المشكلة تكمن هنا لا أخص و لا أعمم فالبعض من رووساء مكاتب الخدمة يستأثرون على أنفسهم بزيادة أرباحهم باكبرقدر. وتقديم وجبات كاملة باسعار منخفضة تتراوح بين ( الافطار 4-5 ريال ) و ( الغذاء و العشاء 10-15 ريال ).
فمن الطبيعي جدا بان جودة و نكهة الوجبة غير مقبولة لدى الغالبية العظمى من الحجاج. ومن غيرالمعقول بان ترضي جميع أذواق الحجاج.
المأمول من قيادة المؤسسة.
1. اعادة دراسة تفاوت أسعار الوجبات بين جميع المكاتب بتجويد نوعية أصناف الوجبات .
2. الزام رووساء مكاتب الخدمة بعقد اجتماع مع مسوولى مكاتب شؤون الحجاج و مفوضي الشركات السياحية بمناقشتهم بنوعية اكل الحجاج و بتقديم الوجبات حسب الجنسية لكل مكتب حتي لو كان عدة جنسيات و تعيين طباخين من عدة جنسيات حسب جنسية أو جنسيات حجاج كل مكتب.
3. الزام المتعهد بالمواصفات ومستوي جودة المواد المستخدمة للطهي.
4. الزام مكاتب الخدمة بتوفير عدد كافي من الطباخين و المساعدين و خصوصا العمالة بحث يتم تجهيز و تعليب و توزيع الوجبة في الوقت المحدد لكل وجبة و عدم التاخير.
5. ابرام عقود الإعاشة عن طريق المؤسسة و الدفع للمتعهد عن طريق المؤسسة.
6. تعيين مطوفات او بنات مطوفات من اللجنه النسائية بالمؤسسة بمراقبة و متابعة المكاتب في عملية احضار المواد و اثناء تجهيز الوجبات و توزيعها.
7. عمل استبيان بجودة الوجبه بعد كل وجبة يوزع على الحجاج و تقييم الخدمة و المعالجة الفورية في الوجبة التالية.
استاذي هذا تعقيبي حول ما ورد ذكره في المقال.
نشكر وزارة الحج والعمرة على حرصها على تطوير الخدمات التي تقدمها مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل، والشكر موصول إلى ادارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا لتعاونها في تحقيق ذلك. وبطبيعة الحال فإن التطوير يشمل احيانا الخروج عن المألوف لإستكشاف آفاق جديدة. وبالأخذ بالإعتبار المزايا والمخاطر في اعداد الوجبات الغذائية بالطرق التقليدية، فإن التوجه نحو الوجبات الغذائية مسبقة التجهيز تحت اشراف صحي دقيق يستحق الدعم والتشجيع وتكاتف الجميع لإعطائها الفرصة للتطور بما يتناسب مع متطلبات ورغبات الحجاج ومقدمي الخدمات. وفيما ذكرته سعادة الكاتب (قضية حاج) إشارة إلى أن عدم الرضا قضية محدودة وليست عامة. لذا قد يكون من المناسب اعطاء التجربة حقها ووقتها للتطور والتحسين، وتقديم اصناف متعددة من الوجبات الغذائية مسبقة التجهيز، في ضوء تقييم الحجاج لها، والإفادة من تجارب شركات التموين لخطوط الطيران العالمية في قائمة وجباتها الغذاية المناسبة لأغلبية ركابها.
اتفق مع سعادة المطوف عبد العزيز محبوب في ان من مهام المؤسسة متابعة مستوى الوجبات وان تكون ذات مستوى عالً من الجودة وحتماً وجبة ٨ ريال تختلف عن وجبة ٢٥ ريال مثلاً .. وهي امانة المطوف رئيس المكتب واهتمام المؤسسة بعملائها من الحجاج .. لانها تمس سمعة المؤسسة ولا يترك الحبل على الغارب ..
للعلم فإن نسبة وجبات الإعاشة المسبقة التجهيز قررت الوزارة رفعها لتصبح 30٪ لحج هذا العام 1440
وبعيداً عن موضوع النسبة وزيادتها فإن أمر الوجبات مسبقة التجهيز أصبح واقعاً وتوجهاً حيث أن هناك عدد من المشاريع الاستثمارية، الصناعية في مجال الإعاشة تحت التنفيذ أو موجودة وجاهزة تقدم خدماتها للجميع
وهناك محاولات حثيثة من وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع مؤسسات الطوافة ومصنعي ومقدمي الوجبات مسبقة التجهيز لتحسين هذة التجربة مع الوقت والتدقيق في تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مستقبلاً.