عبدالرحمن الأحمدي

البداية الجادة في المدارس فقط !

كالعادة اعتادت إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة بعد العودة الرسمية إبلاغ المدارس وبناء على التعاميم الواردة من الوزارة على أهمية الاستعداد الجاد وبذل الجهود اللازمة للعام الدراسي الجديد من حيث تهيئة المبنى المدرسي في جميع مرافقه، بالإضافة إلى ضرورة توافر الأمن والسلامة، واستلام المقرارات الدراسية، والتأكد من اكتمال الهيئة التدريسية، وغيرها من المهام المطلوبة من قادة وقادات المدارس والهيئة الإدارية عموما؛ من أجل تقديم كل السبل الممكنة للطلاب والطالبات محور العملية التربوية والتعليمية وجعل اليوم الأول من عودة الدراسة رسالة واضحة بأهمية الجد والمثابرة وصولا إلى تحقيق الانضباط العام. وفي الحقيقة كل الأعمال القائمة ماهي إلا عمل روتيني تعود عليه القادة قبل أن يحملوا هذا اللقب الفخري ليس إلا .

ومع الخطابات المتتالية، ومع المتابعة المستمرة من مكاتب التعليم غير تفعيل الاستمارات الورقية والدخول للموقع الرسمي ؛ للتأكد من اكتمال الاستعدادات والجاهزية. تفاجأت جميع المدارس الحكومية بعدم مباشرة شركات الصيانة والنظافة حتى بدء اليوم الدراسي الأول وعودة الطلاب.. !! فتوقيع العقد كان يوم الخميس الماضي ومن المفترض منذ العودة الأولى للإداريين في شهر ذي القعدة ولكن وضح أن سبب العودة السابقةهي للدوام فقط ! وحقيقة وبسبب هذا التأخير المستغرب وضع قادة وقادات المدارس في موقف محرج جدا مع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وغيرهم.. فكيف ننادي بالبداية الجادة والفصول الدراسية لاتطاق من شدة درجة الحرارة. فهل من المعقول أن تتم العملية التعليمية في مثل هذه الأجواء.. ؟ وكيف بالإمكان التعامل مع أصحاب الظروف الصحية؟

إن على الإدارة المختصة في وزارة التعليم وتحديدا في الشؤون المالية مراعاة أهمية تكامل الجهود بين المكاتب الإدارية في الإدارةالعليا مرورا بالإدارة الوسطى وانتهاءا بالإدارة الدنيا؛ لتحقيق بداية جادة وحقيقية؛ من أجل بدء عام دراسي حافل بالجد والنشاط وهذا ماطالب به معالي وزير التعليم حيث قال : ” إننا نبدأ عامنا الدراسي الجديد بأمل عظيم، وبهمة عالية ، وطموح يعانق عنان السماء، ونستشرف غدا حافلا بمزيد من المنجزات لهذا الوطن وأجياله القادمة ” ونحن حقيقةنتفق في كل حرف وفي كلمة صرح بها وزير التعليم بل هذه أمنيات ورجاءات أولياء أمور الطلاب. وهذا المأمول تحقيقه في هذا الوطن المبارك. ولو قدر للوطن أن يتحدث لقال : لقد أرهقتموني بأحاديثكم المملة أريد أن أرى أفعالكم أكثر من أقوالكم . فهل نحقق رغبة هذا الوطن فعلا .. ؟

Related Articles

3 Comments

  1. المشكلة تمكن في الانظمة .. وخاصة المالية مما قد يتسبب في تاخير التعاقدات مع المقاولين والمشتريات
    ويحب تشكيل لجنة عليا للتنسيق لتذليل العقاب وتهيئة الظروف التي تعيق ذلك

  2. المشكلة ياسيدي تكمن في التخبط التسلط على المعلمين….
    قال الشاعر ..
    اعلمه الرماية كل يوم …فلما اشتدساعده رماني

    وقال شاعر آخر.
    احذر عدوك مرة ……واحذر صديقك الف مره
    فلربما انقلب الصديق ……وصار اعلم بالمضره.

    هذا مايحد مع المعلمين والادارييين ..
    حرب علنية و ضرب من تحت الحزام من الوزير ومن اداراة التعليم ….

    ونسأل الله التوفيق للجميع .

  3. المشكلة ياسيدي تكمن في التخبط التسلط على المعلمين….
    قال الشاعر ..
    اعلمه الرماية كل يوم …فلما اشتدساعده رماني

    وقال شاعر آخر.
    احذر عدوك مرة ……واحذر صديقك الف مره
    فلربما انقلب الصديق ……وصار اعلم بالمضره.

    هذا مايحد مع المعلمين والادارييين ..
    حرب علنية و ضرب من تحت الحزام من الوزير ومن ادارات التعليم ….

    ونسأل الله التوفيق للجميع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button