عوضه الدوسي

الفوضى من بوابة الفزعة

ما الذي يمكن ان تقدمة ايران لليمن في قابل الاعوام ؟ 

سؤال يطرح  الى العالم والى كل القوى الفاعلة في اليمن والى كل النبلاء واصحاب الراي وألباب العقول , فبعد ان أّمّلت ايران الحوثيين بالصدارة والحكم في اليمن من خلال الوعد الزائف في ادعاءات سلاليّة ال البيت وفي النسب المقدس للحوثيين كما هم يدعون , واقنعت بذلك تلك الفئة ليكون لها مشروع اخر في المنطقة العربية على اعتبار ان الامامة في البطنين وبعد ان عثرت في كل مشاريعها لاتزال تحاول بتخبط اعمى النهوض من جديد لتقدم مفهوما ايدلوجيا للحوثيين  من خلال حوزاتها العلمية وتتبناه وعبر سنوات مضت اقنعت الحوثيين بذلك ووضعت كامل شروطها ومضت في مشروعها لتفتح بذلك بوابة للفوضى في اليمن وتدخل من خلالها فزاعة دون ان تدرك عواقب الامور ومالاتها , وهذا ما يؤكد حقيقة الفوضى والخروج عن منطق العقل وكذا المسارات الدولية , مع ان هذه المرة ايران فتحت بوابه خطيرة ادخلتها في متاهة وحتى في صدام مع العالم لم ولن تخرج منه الا باتفاق اممي يحد من فوضاها العابثة في المنطقة , لان هذا التوجه يتنافى مع القانون الدولي وكذا حقوق الانسان فقد ثبت  للعالم انها تسعى الى زعزعت الامن والسلم الدوليين الى جانب انها تدعم بشكل واسع تجنيد الاطفال وتدخلهم في اتون الحرب من خلال استغلال ظروفهم واوضاعهم الى جانب ما تقدمه من اسلحة على اختلافها وكذا تقديم الخبرات والمواد لزراعة الغام مهولة ومحرمة دوليا في اليمن وبشكل عشوائي , وفي هذا الجانب قد تحدث الامين العام للمنظمة الدولية لحماية المدنية الدكتور فلاديمير فتشينهوف عن خطر هذه الالغام التي سرقت حياة الكثير من اليمنيين الابرياء في الوقت الذي تتبنى المملكة مشروعها الاضخم (مسام) لنزع الالغام في اليمن حيث كان هناك اشادة دولية بالمشروع لحظة انطلاقه وبحضور كثيف من المنظمات الدولية الانسانية , وهذا ليس بغريب على المملكة عموما ومركز الملك سلمان للإغاثة على وجه الخصوص فقد نفذ اكثر من 360 مشروعا اغاثيا في اربعين دولة من قارات العالم حظي اليمن بالنصيب الاوفر منها.

 إن ما خططت له ايران يعد شكلا من اشكال العبث وهذا الاتجاه يتحدث به كل السياسيين واصحاب الراي في العالم وقد تناولته الحصافة الدولية غير مرة ان ايران بؤرة شر , وان حضورها في اليمن كان غائبا تماماً حينما كانت اليمن تئن من وطأة ظروف كثيرة , الا انه بعد ظهور التعددات السياسية في اليمن سعت بخطى حثيثة لتنفث سمومها في الاقليات التي تتفق ووجهتها (ولاية الفقيه) املا في تعميم وتصدير الثورة وفق قواعدها الخمينية المرسومة ,  مع ان ايران قبل ذلك لم يكن لها أي حضور في الساحة اليمنية على الاطلاق ولا كان لها حتى لقاءات على هامش المؤتمرات مع الساسة اليمنيين , على خلاف الوضع السعودي الذي لم يقتصر على التنمية والبنى التحتية على اختلافها  بل طال دون منه كل بيت يماني والمملكة تعتز بذلك , والتدخل الايراني السافر هو ما يؤكد تماما فشل المشروع الذي ولد ميتاً , ففي الوقت الذي تنبه بعض الساسة اليمنيين لهذا المشروع وعارضوه تماما الا انه بعد التعددات الحزبية منح لهم الفرصة بشكل اكبر وأتيح لهم الوصول من هذا الجانب فقد أُنتهز وصول حسين الحوثي الى المربع السياسي من خلال مجلس النواب وكان هو حلقة الوصل والتناور معه على صياغة وهم ومستقبل مزعوم ,الجدير بالذكر ان ايران غذت عقول بعض الاقلية التي تميل للمذهب الشيعي بان هناك وعود ربانية بالمضي قدما في هذا الطريق وان النصر يمر بصعوبات وعليكم الاجتهاد والجهاد ونحن معكم ولن يتم لكم العون والمساعدة الا في هذا الاتجاه وخلاف ذلك لا يكون لنا معكم أي توجه باعتبار ان المخالفة الشرعية كانت من جانبكم (أي الحوثيين) ونحن ملتزمون بثوابت الثورة الخمينية وبمضامينها وان الإمامة في البطنين وتعد من صلب العقيدة وعلى هذا نبت مشروع الشر وقد تصدت المملكة لهذا المشروع البغيظ بكل بحزم ولهذا فان الرافضين لاستقرار اليمن هو اصرار جاد لاستمرار تدهور الاقتصاد العالمي وكذا استمرار الفوضى العابثة  في مقدرات الشعوب وزعزعت الامن والسلم الدوليين كون الوضع لم يكن متاحا الا للقبول بالشرعية وتطبيق القرارات الاممية الصادرة في الشأن و عندها سيقفل باب الشر ويدرك اليمنيين قبل غيرهم ان الفوضى دخلت عليهم من بوابة الفزعة .. والى لقاء

 ماجستير في الادب والنقد

Related Articles

One Comment

  1. مقال في الصميم بارك الله فيك ابا عبدالملك ولا يستغرب هذه الغيرة على وطنك وانت خير من وظف قلمه للدفاع عن حياض الوطن
    من وجهة نظري المتواضعة هي ان ايران المجوس وفعلتها تلك في العالم العربي ليس حبا في حوثية اليمن وإمامتهم أو نسبهم ولا شيعة العراق وعلويي سوريا ففي كلتا الحالتي تستخدمهم وقود لخراب البلدان وتدميرها انتقاما من العرب فهي تكره السنة والشيعة العرب وهما بالنسبة للمجوس أعداء حتى تقوم الساعة أو يخرج مهديهم المنتظر من سردابهم ولكن الله رد كيدهم في نحورهم وأخفى مهديهم حتى قيام الساعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button