مساحة من الوقت الثمين قل من يعي قدره أو يدرك قيمته وهو وقت ما بين المغرب والعشاء، هذا الوقت من كل يوم يذهب عند الكثيرين بلا فائدة ترجى أو جدوى تذكر.
ولو سلمنا بأن معدل ما بين المغرب والعشاء مقداره ساعة ونصف، وأن العام ٣٦٤ يومًا؛ فإن لدينا ٥٤٦ ساعة، وهي ماتعادل أكثر من ٢٢يومًا من أعمارنا تذهب سدى.
بين المغرب والعشاء يمكن ممارسة الرياضة لتتحسن صحتنا، وتبنى لياقتنا وتصبح أجسامنا سليمة من السمنة والسكر والضغط وغيرها .
بين المغرب والعشاء يمكن جدولة ذوي القربى لزيارتهم، فيحصل بذلك الأجر وتقوى أواصر المودة والمحبة و تتصافى الأنفس وتستمر العلاقات.
بين المغرب والعشاء يمكن قراءة ما لا يقل عن 30 صفحة في أي فن من الفنون، فتتغذى العقول وتزداد الثقافة، وتتسع المدارك.
بين المغرب والعشاء يمكن التطوع في أي مجال من المجالات ولا يسأل الإنسان عن لذة التطوع ومتعته، فالمتطوع يشعر بروعة العطاء وجمال البذل، وسعادة العمل وثمرة النتائج.
بين المغرب والعشاء يمكن تطوير الذات من خلال حضور أو متابعة برامج التطوير عبر قنواته المختلفة؛ كي يرتقي المرء بنفسه ويتحسن أداءه فينعكس ذلك على إنتاجيته في عمله، والنجاح في حياته.
بين المغرب والعشاء مساحة ليست بالقليلة من الوقت لمراجعة الإنسان لذاته والجلوس مع نفسه؛ لمحاسبتها قبل أن تحاسب.
بين المغرب والعشاء يمكننا عمل الكثير من الأمور الإيجابية في هذا الوقت الثمين من أوقات المساء.