المقالات

ثمانية وثمانون عامًا من المجد

في مثل هذا اليوم الأول من الميزان الثالث والعشرين من سبتمبر لعام 1932م، صدر المرسوم الملكي بتسمية المملكة العربية السعودية بعد أن وحّد المغفور له -بإذن الله- ورجاله المخلصون وبتوفيق من الله أجزاء هذه البلاد المترامية الأطراف، وأعادوا شتات القبائل، وجعلوا الأخوة والألفة عنوان ساكني تلك البقعة المباركة!

يعود اليوم الوطني في كل عام؛ ليذكرنا بميلاد دولتنا الحبيبة، وليعيد لأذهاننا كفاح آبائنا وأجدادنا الذي مر عليه ثمانية وثمانون عاما.
هذا اليوم الذي يأتي ليجعلنا نعقد مقارنة حية بين ماضينا المؤلم الذي كان يعيشه أسلافنا من قتال، وتناحر وفرقة وخوف تحت رايات متعددة وأحكام عرفية وجهل وظلال وظلام وبدع ومجتمعات منغلقة لا تقبل بالآخر، وبين واقعنا الجميل الذي نحياه ونعيشه في أمن، وأمان، ورخاء، وسعة، ومحبة، وألفة، وعزة، وتمكين، وتراحم، وانفتاح على الآخر مع المحافظة على ديننا وقيمنا وعاداتنا، وأصبحنا ننافس العالم الأول علمًا وثقافة وتطورًا، بل سبقنا بعض السابقين في ميادين العلم والمعرفة، وصرنا نموذجًا يحتذى ومضرب المثل لكل من يسعى للنجاح والتميز.

يأتي هذا اليوم يومنا الوطني الثامن والثمانين؛ ليذكرنا بباني هذه الدولة العظيمة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – وبأبنائه الأبرار ورجاله المخلصين.
يأتي هذا اليوم يومنا الوطني الثامن والثمانين، ونحن قد تسنمنا العلياء وأخذنا بزمام القيادة، وحققنا النجاحات تلو النجاحات في ظل قائدنا المسدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده مبدع الرؤية ومهندس أيقونة النجاح ولي العهد الهمام محمد بن سلمان.

يأتي هذا اليوم يومنا الوطني في عامه الثامن والثمانين لنستشرف معه المستقبل الجميل الذي ينتظرنا -بإذن الله- والتطور الذي سنجني ثماره وفق الرؤية المباركة 2030 والتي أطلقها سمو ولي العهد لتكون بوابة ندلف منها لآفاق النمو والازدهار ولنكمل مسيرة البناء، ولنصعد عنان السماء ويدنا بيد القيادة في المنشط والمكره.
يأتي هذا اليوم يومنا الوطني كالعيد، فنلبس له الجديد، ونتبادل فيه التهاني والتبريكات وخالص الدعوات وكل عام وأنت بخير يا وطني، أدام الله عليك الأمن والأمان، وحفظ لنا القيادة الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان.

Related Articles

12 Comments

  1. اللهم أدم على هذه البلاد نعمة الامن والامان احفظ حكومتها وشعبها .. وأزل من اراد بها شرا عن الوجود … وشكرا أيها الكاتب على ما سطرته .. وفقك الله

  2. مقال رائع أستاذ علي الزبيدي يجسد لحمة وطن ومستقبل رؤية 2030

  3. مقال رائع من كاتب أروع.. سلمت أناملك ،، وحفظ الله لنا قيادتنا وبلدنا في أمن وأمان.

  4. مقال رائع كروعة كاتبة
    أدام الله على بلاد الحرمين الشريفين أمنها واستقرارها
    بوركت يا صديقي العزيز

  5. مبدع كعادتك ووطننا غالي يستحق الكثير نعيش على ارضه بامان واطمئنان حكومتنا حفظها الله لم تقصر في شي نحمد الله على ما نحن فيه من خير ورخاء عاشت بلادي

  6. مميز كما عهدتك أخي علي . قلمك رائع و عرضك ممتع . سلمت أناملك التي سطرت هذا الإبداع .

  7. كل عام والوطن بخير
    كل عام وقياداتنا بخير
    الله يديم علينا النعم ويصرف عنا الفتن

  8. كل عام ووطني بالف خير
    مقال رائع من كاتب يعانق الجمال دائما
    تقبل تحياتي.

  9. تسلم يا أستاذ علي على الموضوع وحبك لوطن الغالي /يستاهل الوطن

  10. راقت لي كلماتك
    ولكنني اتسائل هل تقوم بقية الوزارات بطلب الإحتفال بيوم المعلم كما تطلب منا وزارتنا الاحتفال ببرامج الوزارات الأخرى بل وتسائل وتحاسب إن لم تقام تلك الاحتفالات ام اننا أصبحنا الحلقة الأضعف ولاتعتبر برامجنا ذات أهمية للمجتمع ان لم نكن نحن من اصبح بلا اهمية
    مجرد رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button