رجل جمع المفاخر وجميل الخصال والصفات والسمات، امتد بأصله شامخا وعنوانا لكل معاني الكرم والأصالة والنخوة والشهامة، إنه الشيخ محمد بن سالم بن شافي آل شافي الهاجري رئيس مركز هجرة الدغيمية، فهو من أولئك الرجال الذين يمثلون أهاليهم ومجتمعهم ووطنهم أحسن ما يكون التمثيل في قيادتهم إلى خيرهم، وحفاظا على إرثهم ومكتسباتهم وعراقتهم.
الشيخ محمد الهاجري من الرجال الذين لا يمكن أن تعبر بجوارهم دون أن تشعر بتلك الهيبة والوقار الذي يفوح كعطر عنبر معتق، وحين تجالسه فهو يتدفق بحلو الحديث، ورزانة الكلمة والمعنى، وغزارة العلم والمعرفة بأحوال الناس في ماضيهم وحاضرهم، إذ أنه صاحب فطنة وحكمة وذاكرة قوية تختزن تفاصيل لا تبقى في ذاكرة كثير من الناس.
الشيخ الهاجري مثال حيوي لقائد مجتمعي أصيل ونبيل، لما يبذله من جهد في تلمس احتياجات أهله والحنو عليهم، يألفه ويألفونه، يقربهم ويقتربون منه، يسعدون بأنسه ويسعد بمؤانستهم، يكرمهم ويكرمونه بالوفاء والمحبة الصادقة، يثقون في سداد رأيه وحكمته، وقوة منطقه، وجزالة عبارته، حتى أنه كينبوع صاف ينهلون منه عذب الكلام وسلامة الرأي.
تلك القيادة المجتمعية الفاضلة تشكّل المعنى الحقيقي لمبدأ التلاحم الوطني في بلادنا، فهو ومعه كافة أفراد قبيلته يقدمون كل الولاء والانتماء والسمع والطاعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “أيده الله” ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله” وللدولة السعودية التي يستظلون بسمائها وينعمون بأمنها وخيرها وأمانها كسائر مواطني البلد الأمين.
ذلك الولاء المتجدد من الإرث الذي بدأ منذ الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن “طيب الله ثراه” حيث وحّد قبائل الجزيرة العربية، وجعلهم إخوة وأنساب وجمعهم على كلمة الحق ونشر الإسلام بالبلاد، وقبيلة بني هاجر ولاؤها ثابت منذ وقت أجداده الشيخ شافي بن سفر والشيخ سالم بن شافي بن سفر والشيخ شافي بن سالم بن شافي بن سفر ووالده سالم بن شافي أمير الفوج (46) وابن عمه ناصر بن حمود بن شافي شيخ شمل قبيلة بني هاجر “رحمهم الله”.
يظل الشيخ محمد بن سالم بن شافي الهاجري يقدم تجربة متميزة في تعزيز الوحدة والتكاتف بين أفراد قبيلته، ويقدم النموذج المجتمعي الرفيع في اللحمة الوطنية، فداره مفتوحة للجميع، وهي دارهم ومستقرهم، يملؤها الحب والتقدير، وتفيض بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، فكل من يدخلها مكرم ومقدّر، وله المقام الذي يستحقه في ديار الكرام وأهل النخوة والشهامة.
بمثّل الشيخ محمد الهاجري نحتفي، ونجد في مجتمعنا قوة وسندا وعضدا، فأولئك رجال صناديد تملؤهم الحكمة والحنكة والكياسة والرزانة ومعالي الصفات، ومنهم تكتسب الأجيال عظائم الأمور وتقتدي بها، فينفعون ويفيضون بخير الرجولة والكرامة وقيم الإنسانية النبيلة، وذلك فضل من الله لأمثالهم بأن يكون في الأمام يعلمون تلك الأجيال قوة الشخصية، وحسن الطباع، والوقوف مع الحق، والتفاني في خدمة القيادة الرشيدة والمجتمع والوطن، وبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك، فيعظم أثرهم وتأثيرهم، ويبقون منارات تضيء الطريق لغيرهم، وعنوانا عريضا لكل جمال الإنسان، ولطف معشره، وسمو ذاته النبيلة.