في البدء رحم الله الشاعر القدير فائق عبدالجليل صاحب القصيدة الجميلة “وهم ” فقد أثارت كلماته الراقية الكثير من الأحلام البعيدة في حياة العديد من الناس الحالمين بطموحات مختلفة في هذه الحياة. ولكن قد تظهرفجأة في طريقهم ظروف تعيق تحقيق الأمل المنشود فتصاحبهم الآهات كثيرا داخل صدورهم. وسنبتعد قليلا عن المقصود من هذه الكلمات العاطفية. ونتحدث عن الحياة الواقعية المشاهدة فمما لاشك فيه أن جميع الأعمال المنجزة تكون بدايتها حلم بسيط ويكبر بالقوة والعزيمة والإصرار . ومن ليس له حلم يأمل تحقيقه في المستقبل فليأخذ ركنا قصيا عن ركب الجادين. وإن كان حقيقة تعترض بعض الطامحين عقبات متعمدة أحيانا! وغير مقصودة في أحيان أخرى .
فتجد شابا يحلم بخدمة وطنه من خلال شهادته الجامعية فيصطدم بواقع بعيد كل البعد عن آماله الشخصية ويضطر للعمل في وظيفة متواضعة جدا لاتلبي أدنى طموحاته. وشاب آخر يأمل في الاقتران بشابة على قدر عال من التدين والأخلاق والثقافة فيجد الشروط القاسية ماثلة أمامه من ولي امرها فتُهدم كل أحلامه. وموظف طموح يحافظ على أوقات دوامه ويحلم بتطوير نفسه وعمله في سبيل الرقي بوطنه ويجد الفساد قائم في دائرته وحين يهم بإبلاغ الجهات المختصة تكون التهم جاهزة عليه وقد يكون شهود الزور في الخدمة..!! وفتاة متفوقة في مجال دراستها وترغب في إكمال دراستها العليا وتتطابق الشروط وفقا للأنظمة المعتمدة فتجد نفسها خارج الاختيار. ويطول المجال كثيرا ولكن يضيق هنا في مقال .
وعلي أية حال يجب أن يدرك كل من له حلم جميل أن لاييأس تماما من السعي نحو تحقيقه حتى في أصعب الظروف وقبل ذلك عليه أن يعرف جيدا أن الآمال بيد المولى عز وجل وهي تكتب في الوجود بتوفيق الله. وأنه فعلا لا يأس مع الحياة. ومن القصص الجديرة في القراءة والموجهة لفئة الشاب في هذا المجال وسترى النور في المستقبل القريب بعد طرحها في الأسواق قصة الشاب المكافح رجل الأعمال الحالي أحمد محمد اليامي. فهي حقيقة من القصص المعتبرة بل نموذج يحتذى به في عالم المال والأعمال من حيث الصبر والتحمل والبدء من الصفر في سوق تسيطر على أغلبه العمالة الأجنبية. ولا نرجو أبدا أن يكون حلم أي شاب طموح في لحظة يهدم في ظل تعقيدات الأنظمة. بل نأمل ان نقول عن حلم كل مجتهد في لحظة اكتمل.
سؤالي كاتبنا الفاضل ان سمحت لي
هل لكبير السن حلم … وان كان .. فبما تنصح ان يحلم كبير السن هذا الذي استنفذ الفرص ولم يحالفه الحظ .؟
كل التقدير والاحترام والاقتناع برأيكم الشخصي في هذا الخصوص بالذات .
شاكرين لكم حسن اهتمامكم كاتبنا الفاضل