أوشك هذا العام الميلادي ٢٠١٨ على الرحيل ولم نرى أو نسمع ماصرح به المسؤولون والمتحدثون الرسميون للعديد من الجهات ما وعدوا به واقعاً ملموس، فقد أصبحت تلك الوعود والتصريحات كالسراب يحسبه الضمأن ماءً وليس بذاك.
فجملتهم المعتادة (على وشك) أصبحت اسطوانة مشروخة تتكرر على ألسنتهم في وسائل الإعلام وفي احتفالاتهم النرجسية وكأن الشارع كالأمس يصدق كل شئ.
فهذا المسؤول يقول:أوشك المشروع على الترسية وأخر يتفيهق بقوله نحن على وشك فتح مظاريف المناقصة،وهناك متحدث رسمي يصرح بأن وزارته على وشك الإنتهاء من عمل التصاميم اللازمة، وأخرون كذلك أوشكوا على ما أوشكوا عليه،وتمضي الأيام والأشهر بل والسنون ويوشك الكبير أن يموت والمولود أن يبلغ والتلميذ أن يتخرج من الجامعة وأولئك المسؤولين مازالوا على وشك الإرادة الكاذبة.
وبما أن قلمي على وشك الإنتهاء فإنني أهمس في أذن كل مسؤول وأقول لهم جميعاً:إنكم على وشك المحاسبة إن لم تلتزموا بوعودكم، فأنتم في عصر الحزم والعزم واللبيب من المقالة يفهم.