المقالات

هل ألتراس الأهلي المصري إخونجي ؟

انتشر مقطع فيديو يظهر فيه ألتراس النادي الأهلي المصري، وهو يردد كلمات بذيئة يشتم بها معالي المستشار تركي آل الشيخ، ولكي نحلل هذا الفعل الشنيع الذي شوه سمعة الجماهير المصرية فإننا لا يمكن ألا نشك أن هناك علاقة قوية وسيطرة تامة من فلول تنظيم الإخوان (الإرهابي ) على الألتراس الأهلاوي، بل وعلى النادي الأهلي المصري، ويظهر ذلك منذ البدايات حين اقترب معالي المستشار مع إدارة النادي الأهلي المصري، فكانت هناك تدخلات نأت بالنادي المصري عن أي تعاون وانسحبت الإدارة من اتفاقيات جنتل مان وغيرها، وكانت ترغب في الانسحاب من البطولة العربية لولا الغرامة المالية الكبيرة المترتبة على ذلك.

نعلم جميعًا أن من أهم سياسات تنظيم الإخوان الخبيثة التوغل في التجمعات والجمعيات والروابط والهيئات، ومحاولة السيطرة عليها، وتوجيهها لخدمة التنظيم لتحقيق أهدافه. ولعل أبرز ما يؤيد رأيي هذا هي ردة الفعل الغريبة من مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، فهذه الإدارة بقيادة الكابتن محمود الخطيب التي لم تستنكر الفعل الشنيع الذي يسيء للرياضة المصرية وللنادي الأهلي المصري قبل أن يسيء لمعالي المستشار فهذه الإدارة لم تتبرأ منه أو صمتت على أقل تقدير، بل هي كالت المديح للالتراس وبما لا يستحقونه وكأنها تقول أن ما حدث يمثلها وأنها موافقة عليه لماذا ؟ لأن كل ما جاء من معالي المستشار هو أت من المملكة العربية السعودية الدولة الشقيقة التي وقفت مع مصر، وكشفت ألاعيب تنظيم الاخوان وخياناتهم في كل البلدان العربية وفي مصر على الأخص، وجعلتهم على قائمة المنظمات الإرهابية وبالتالي يجب أن تتم محاربة كل ما هو أت من المملكة، وقد يكون الرئيس الكابتن محمود معذورًا لأنه لم يستطع أن يجابه ذلك التيار الإخواني في النادي الأهلي حرصًا منه على كرسي الرئاسة في النادي الأهلي المصري، أو أنه ميال للإخوان كتنظيم سياسي؟

أو أن محمود الخطيب حين علم، وأيقن أن نادي الأهرام سيسحب البساط من تحت أقدام النادي الأهلي، وأن هذا المارد القادم في الكرة المصرية سيكون له شأن كبير، وستؤول إليه جل البطولات ولا مناص من إبعاده بشتى الطرق حتى لو كانت إحدى الطرق هي هذه الطريقة الدنيئة التي أضرت بسمعة الرياضة المصرية وجماهيرها العريضة، وعلى الأخص جماهير النادي الأهلي. وأود أن أقول لرئيس الندي الأهلي المصري إن نقل التنافس من داخل الملعب إلى خارجه بطريقة مستهجنة تعكس ضعفه وقلة حيلته، كما أن تأييد الخطيب لهذه السفاهات والتفاهات أسقطه وأضر بتاريخه كلاعب أسطوري كان يملأ الملاعب المصرية فنًا وجمالاً. إن إعلان معالي المستشار انسحابه من المشهد في الرياضة المصرية هو بمثابة خسارة كبرى للرياضة المصرية التي يسيطر عليها فساد بعض النافذين الذين يلوون الأنظمة لتخدمهم، وهو إعلان موقف واضح من معاليه أن الإساءة الشخصية لا يمكن تحملها خاصة إذا تعدت لأعز مخلوق لديه، وبالتالي هذا الإعلان سيريح الأهلاويين، ويترك الساحة لهم ليحققوا بطولاتهم التي لا يمكن أن يحققوها في ظل وجود معاليه على رأس نادي الأهرام الذي غدا بعبعًا مخيفًا للنادي الأهلي الذي من المفترض أن يكون منافسًا محترمًا محترفًا يعلم أن الكرة خلقت لتلعب داخل المستطيل الأخضر لا خارجه.
لا نملك إلا أن نقول : اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت.

همسة: سيبقى بيراميدز هذا العام على الأقل شوكة في حلق غير الأسوياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى