تتصدى المملكة بكل عز وكبرياء لواحدة من أكبر المؤامرات التي يقودها عليها المتآمرون حقدًا وحسدًا لما تحققه من إنجازات واسهامات كبيرة ليس على مستوى حدودها الجغرافية فحسب، بل على مستوى المنطقة والعالم.
فالكل يشهد للمملكة حضورها ونموها الاقتصادي والعمراني والتطور الرهيب في مختلف المجالات تحقيقًا لرؤية 2030، والتي لا تروق للكثير من العاجزين أمام طموح المملكة الذي يطاول عنان السماء، فيرون في محاولاتهم اليائسة لهدمها وتدميرها سبيلًا لمنع تفوقها، وهيهات أن يكون لهم ما أرادوا.
وأضف إلى ذلك دور المملكة الإنساني في شتى بقاع الأرض وفي قلوب كل المسلمين حول العالم، حيث باتت رائدة العالمين العربي والإسلامي بما يكنون لها من الحب نظير ما تقدمه من خدمات في رعاية ضيوف الرحمن ومساعدة بلدانهم على تجاوز المحن والصعوبات.
كل ما تقدم كان سبب ليثور تنظيم الحمدين على المملكة ويسعى إلى تشويه سمعتها مستغلًا بذلك أبواق الفتنة والمأجورين من الإعلاميين والكتاب والصحفيين ومصالح بعض الدول لتحقيق أهدافه المشبوهة التي لطالما سعى إليها.
وما قضية اختفاء جمال خاشقجي إلا أحد العناوين لهذه الحملة المغرضة والتي بدأت بالمطالبة بتدويل الحرمين، حتى إذا فشلت يبحث تميم وأعوانه عن قضية أخرى من أجل إلحاق الخراب بالمملكة أسوة بالدول التي امتدت إليها أيدي الإرهاب والتطرف المدعوم من قطر فجعلتها حلبة للصراعات وما ليبيا والعراق واليمن عنهم ببعيد.
وأمام هذه الحملات المغرضة، تنبغي الإشارة إلى قصيدة الإمام الشافعي عن الشدائد، حيث قال “جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي، وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِنْ عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي”، فهنيئًا للمملكة بهذه الشدائد التي عرفت من خلالها الأعداء من الأصدقاء من يحملون لها الخير ومن يحسدونها على النعم التي منّ الله عليها.
مقال جميل ورائع.. اللهم إحفظ مملكة الخير.. وأنعمنا وأهلنا وأحبابنا وأشقاءنا السعوديين بالأمن والأمان والعزة والاستقرار يا رب العالمين..