كنا نُحْسِن الظن في من حولنا، ونلتمس العذر لهم كلما مسنا طائفًا من عَوِيلهم، ونبحث عن مخرج لهم كلما ضاق عليهم الخناق، رأفةً بهم وتقديرًا منا لحقوق الجوار معهم، لكننا تيقنّا أخيرًا أننا نصنع المعروف في غير أهله.
أمَا وَقَد حشدوا الجيوش الإعلامية في محاولات بائسة يائسة منهم؛ لتشويه سمعتنا والنَّيل من كرامتنا !!
فإننا وبكل حزم وعزم، وعلى قلب رجلٍ واحد وقفنا وسنقف ضد تحقيق مبتغاهم وبث سمومهم، وأنَّى لهم ذلك مع دولة تُحَكِّم شرع الله، وتَتْشَرَّف بخدمة الحرمين الشريفين، وتعيش حاله فريدة من التلاحم بين أبناء الشعب الأبيّ وقيادته الرشيدة،
في وطن الحضارات، ومهد الرسالات، ومنبع الثروات، ومَعْقَل رجال المهمات.
لقد صنعوا من اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي مسرحية لا نهاية لها، وفيلم مكذوب لا ترابط بين أحداثه، مَرَّةً قتلوه، وأخرى خطفوه، وثالثة قطعوه !!! في حرب إعلامية هوجاء تفتقد لكل مقاييس الإعلام الناجح وأدبيات المحللين العقلاء.
ثم ماذا بعد ؟!
انكشفت الأقنعة، وشاحت الوجوه، وتعرفنا على أعداء نجاحنا بشكل أكبر لم يكن ليتحقق لولا وقوع هذه الأزمات.
ثم بعد ذلك ستتجلى الحقائق، ونؤكد للعالم أجمع أننا الدولة الوحيدة التي لم تُقْدِم في يوم من الأيام على اغتيال معارضيها.
#عبدالله_بن_سالم
@aboalrayeed
صدقت بكل كلمة.
استاذي الكريم سعادة اللواء : عبدالله المالكي .
من المفترض الاعتراف اولاً بأن هذه الهجمة الاعلامية الشرسة فى قضية الصحفي السعودي السيد / جمال خاشقجي هجمة شرسة غير مسبقوقة استخدمت فيها جميع الادوات و المعلومات من جميع الاطراف ، و لولا لطف الله عز وجل ثم ثقة المواطن بقيادته التى تعول عليه القيادة الكثير لنجح من يقف وراءها فى تنفيذ اجندته القذرة فى بلاد الحرمين الشريفين بكل يسر و سهولة ، فها هى قنوات الكذب و التأجيج منذ اكثر من اسبوعين تكذب و تكذب لتجعل فقط من اختفاء السيد / جمال خاشقجي فى نظر شبابنا عربة محمد بو عزيزي التى احرقت الاخضر و اليابس فى تونس مع اختلاف الزمان و المكان و الاسماء و ظروف القضيتان و الدولتان اللتان ينتميان إليها و المهنة ، ثانياً دعني افكر بصوت مرتفع امامك و امام الملا و بشكل مختلف هذه المرة عن كل مرة ، و اتكلم عن اهداف هذه الحملة الاعلامية الشرسة قبل الحديث عن كشف الاقنعة التى من المؤكد انك تراها كما نراها اقنعة سقطت منذ زمن بعيد ، و لكن بحكم اننا قوم لا نحب الاعتراف بمعظم الحقائق المزعجة نعلق اخطاءونا على شماعة الاقنعة و تساقط الاقنعة فى اوقات الازمات لنترك ( الدرعا ترعى ) ، و نجد مبرراً لنا نتنصل به من بعض ابسط حقوق هذا الوطن علينا ، و نكتفي بإصدار البيانات تلو البيانات مع كل أزمة تمر بها بلادنا ، و نؤكد بأننا مع الحزم و العزم ما حيينا و فى حقيقة الامر لا تساوي بياناتنا قيمة الحبر التى كُتبت به ، و ندبج القصائد النبطية الحماسية باننا على قلب رجل واحد مهما حدث ، و عند الشدائد و تكالب الامم نجد قلة قليلة صادقة تنافح عن الوطن و قضاياه بالكلمة و القلم ، و نقول اننا نقف صفاً واحداً ضد تحقيق مبتغى الحشود الاعلامية التى تنفث بكل خبث و دهاء سمومها و في واقع الامر نحن نبتلع سمومها يومياً باستماعنا لقنواتها الاعلامية بحجة البحث عن الرأى و الرأى الآخر و بدون ان نشعر .
حشود اعلامية كبيرة جداً لا قبل لشبابنا الصغار بها إن لم نحصنهم بالدين و الوطنية و حب الوطن و قيادته ، و نزودهم بالمعلومات الصحيحة للحدث من بؤرة الحدث ، فتركهم لهذه الحشود الاعلامية جريمة كبرى بكل ما تعنيه الكلمة و لها اضرار خطيرة جداً ، و تشتد خطورة حين تتعلق بسلامة و امن الوطن ، خاصة و قد اعتلى بعض كتابنا الذين تسلقوا بالواسطة و الشهادات الوهمية و المزورة اعمدة صحفنا و تسنموا بعض قنواتنا الفضائية ، فضيعوا قضايانا المهمة و قضايا الوطن و شرعوا بكتابة تقارير و مقالات طوال عن أزياء عدنان و لينه بعد ان بلغا سن الشيخوخة فى عز هذه الازمة و غيرها كما يلاحظ الجميع ، و تركوا التطرق لاهداف الحشود الاعلامية التى جاءت إلينا بقضها و قضيضها و سمومها من كل حدب و صوب لتغتال عقول شبابنا الذين يشكلون ٧٠٪ من مجموع عدد سكان المملكة ، فكان لزاماً على ان اسرد لك و لهم بعض اهدافها لعلها تجد آذان صاغية لمن كان له قلب أو القي السمع و هو شهيد و هى على النحو الاتي :
1. ضرب علاقة الشباب السعودي بقيادته فى مقتل من خلال بث الاخبار الكاذبة و المتناقضة التى لا يستطيع المسؤول الرد عليها فور بثها لظروف الازمة و ما يصاحبها كالحفاظ بسرية الاطراف و المعلومات و مجريات التحقيق ، و عدم قدرتنا اعلامياً على الخوض فيها من قريب او بعيد ، و لا تبرير موقف المسؤول عن ادارتها لعدم قدرة اعلامنا على المنافسة و الحركة السريعة المرنة .
2. تقزيم الحشود الاعلامية لاعلامنا المرئي و المسموع و المقروء و جعله اعلام بلا روح و لا جسد و لا معنى ، و يفتقد للمصداقية دائماً حتى لا يأخذ الشباب منه اخبار بلاده و ما يتعلق بهذه الازمة و لا غيرها ليسهل السيطرة عليهم و تحريكهم فى المستقبل نحو الشوارع فى ازمات اشد من هذه الازمة و أنكى .
3. ايجاد حالة من الاحتقان العام ، و حالة من الغضب المكتوم فى صدور الشباب ، و حالة اخرى من الضجر المستتر على القائمين على السياسة الداخلية و الخارجية و طرق معالجتهم لهذه الازمة و الازمات الاخرى القادمة لخلق فجوة متدرجة متزايدة الارتفاع و الاتساع بينهما تزداد انحداراً و اتساعاً و ارتفاعاً مع مرور الوقت و تتدرج فى الانحدار و الصعود و التمدد بكل يسر و سهولة و قوة و مرونة ليسهل بوجودها تمرير افكار دعاة الربيع العربي و الفوضى الخلاقة دون ان يشعر بها الشباب و الاباء و الامهات و القيادة .
لهذه الاهداف الشنيعة يا سيدي و غيرها من الاهداف التى لم اذكرها لخطورة تداولها يجب ان نقول فى كل محفل ، و فى كل مكان ، و فى كل وقت للمسئولين عن اعلامنا بأننا بحاجة لصحف و قنوات اخبارية قوية كالواشنطون بوست و الصنداي تايمز ، و قنوات اخبارية قوية جادة و مؤدلجة يأخذ منها الشباب اخبار الازمات التى تمر بها بلادهم فى اوقات الازمات و الظروف الصعبة ، و يؤمنون بأنها صادقة لا تكذب عليهم و لا تدلس ، حتى لا ندعهم فريسة لسموم قناة الـ سي إن إن ، و الجزيرة ، و العالم ، و الحوار ، و المنار و غيرها من القنوات التى تهمز و تلمز اليوم بأن هناك ما نخفيه و نخاف من افتضاحه فى قضية السيد / جمال خاشجقي و غيرها ، و لا نتركهم وحدهم يقاومون كل هذه الحشود الاعلامية و الحملات الشرسة بمعلومات غير مكتملة الالوان و الابعاد و الملامح و الاشكال و الزوايا و بقصائد عنترية و مقاطع سطحية ساخرة ، و ان اخفقوا او تخاذلوا لا نلتمس لهم العذر.
العاملون فى وزارة الاعلام و هيئة الاعلام المرئي و المسموع من الساعي الى معالي الوزير و معالي الرئيس يا سيدي بصراحة شديدة ان لم يستطيعوا انشأ صحف و قنوات اخبارية قوية جذابة تواكب الاحداث فى حالة وقوعها ، و تحلل الاخبار للشباب بطريقة واضحة و منطقية ، و تستضيف المحللين الاكفاء من جميع الوطن العربي بلا استثناء ، و تفند لهم اسباب تحامل المصادر التى يأخذ منها الاعلام المعادي اخباره و يستخدمها فى كل ازمة ضد المملكة ، و تستند على مصادر موثوقة تناقض مصادر الاعلام الكاذب من موقع الحدث ، و تنقل للشباب الصورة المرئية و المسموعة بالكاميرات و اللواقط من موقع الحدث مباشرة فى كل ازمة يمر بها الوطن ، و تستحوذ على اهتمامهم و متابعتهم بدلاً من متابعة الصحف العالمية و القنوات الاخبارية التى يتابعونها اليوم و يتلقون منها السموم مرغمين لعدم توفر البديل و حاجتهم الملحة للمعلومات الصحيحة و الحصول على تفاصيل الخبر ، فليتركوا مناصبهم للشباب المتخرج حديثاً من كليات الاعلام فهم بلا شك اجدر منهم بهذا المكان و اكفأ ، و طموحهم لخدمة بلادهم يعانق السحاب ، و يكفينا ان يتفرغوا لوضع مواصفات ( ملكة مزاين الابل ) و تنظيم مسابقة ( ملكة جمال ديراب و منفوحه ) فلسنا بحاجة فى اوقات الازمات لسخافات قنوات اعلامية تحت ادارتهم كل برامجها قديمة جداً و متهالكة الاخراج و الفكرة و الديكور و أكل الدهر عليها و شرب ، و قنوات اخبارية تردد بين كل برنامج و برنامج كفاصل اعلاني اغنية : بلادي بلادي منار الهدي و هى فى نظر الشباب لا تزال رغم كثرة سنوات بثها قناة لا تستطيع فى اشد اوقات الوطن صعوبة شد الانتباه اليها و مواكبة الحدث.
تحياتى
مقال في الصميم يابو رائد
و حظي باضافة جميلة من ابو سلطان محمد الفريدي
اضفت على المقال رونقا وجمالاً
بارك الله فيكما ??
الأخ عبدالباري الحفظي
الأخ المستشار محمد الفريدي
الأخ اللواء عايض القماني
لاأستغني عن مداخلاتكم وتوجيهاتكم بارك الله فيكم