عبدالرحمن الأحمدي

وطن .. من المستحيل قهره

من الصعب والصعب جدا أيها البائس أن تفكر مجرد تفكير سقيم في مجمل ظلمات أفكارك الضالة قبل أن تقرر القرار الزائف أساسا في أصل حيثيات أوهام نفسك.. أن تكون ضد وطن عظيم ليس له شبيه في أي مكان في الأرض، أو ضد دولة بمساحة قارة كالمملكة العربية السعودية؛ لأنك باختصار شديد ستكون ضد شعب لايعرف ولم يعرف الذل والهوان عبر التأريخ ولا يرضى به أبدا حتى لو اجتمعت أمم الدنيا عليه؛ لما يملك من الدين والأخلاق والقيم والمبادئ، ولأنك ستكون ضد أمة بأكملها يتجاوز عدد أفرادها المليار مسلم تعلقت مشاعرها وأحاسيسها وحواسها صوب قبلة هذا الوطن الغالي، ولأنك أمام طموحات كبيرة لأبناء أرض تسابق خطاهم الزمن؛ لمجاورة العلياء فوق هام النجوم. ولأنك.. ولأنك..ولأنك.. لاتعرف معنى أن أبناء هذا الوطن المبارك هم أبناء الموحدين المجاهدين السابقين.. وهم على العهد والوعد والميثاق حتى تعود الأمانة لخالقها العظيم.

ومانشاهده حاليا من فبركات وسقطات من خلال هذه الحملة الإعلامية الحاقدة على هذه البلد المبارك، وبمساعدة الساقطين بطبيعة الحال ممن أخذوا من الإسلام اسمه لاغير، ومن العروبة ملامحها فقط. وبمساعدة الأبواق المسعورة وفي مقدمتها بطبيعة الحال القناة الحقيرة الرخيصة وملحقاتها من القنوات التعيسة. وهذا لن يزيد الوطن إلا قوة وصلابة أكثر من قبل، وإلى المزيد من التلاحم بين الشعب والقيادة . فليس من المعقول أن تطالب بعض الدول في العالم بالمحاسبة وكأن الإدانة حصلت ، وكأن الحكم قد وقع.. ولكن هي مؤامرة دنيئة صنعت في الخفاء لعالم كاذب ومخادع لا يعرف من الحق شيئا . ويعرف بالتأكيد الكثير من الباطل والنفاق والمصالح الرخيصة. ويدعي الحضارة في سلوكياته وفي معاملاته عبر منبره الأممي .

إن على كل من يعتقد من هؤلاء الحمقى، أو من أولئك المنتفعين أن أسلوب الضغط السياسي البائس، أو الضغط الاقتصادي الأحمق سيؤثر على بلد شامخ كالمملكة العربية السعودية فإنه بلا شك واهم . فنحن ولله الحمد والمنة نحمل في عقولنا الكثير من الحكمة وحسن التصرف وبعد النظر، ونحمل في أنفسنا أيضا القدر الوافر من الشجاعة والصبر والتحمل والكبرياء. ونحمل في ذاكرتنا جمل من المواقف الخالدة والتضحيات العظيمة. والتأريخ يشهد لهذا البلد تجاوزه للعديد من المحن الصعبة، والمؤامرات السخيفة. فجميعها اصطدمت في مغامراتها بالهمم الوطنية العالية، وتوقفت عند الكفاحات المشرفة. وأنت ياوطني الكبير سر في الكون ولاتبالي وعين الله تعالى تراك وترعاك.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button